***الحُــبُّ فَـــوقَ المَــاءِ***
(من الشعر القصصي)
"الجزء الثاني"
الكَـونُ لـي.. بَحْــرًا وَأرْضـًا وَالسَّــما
سـأَجــوبُــهُ سَــبْـحــًا كَـريــحٍ مُـرْسَــلَـهْ
سَيَظَــلُّ سِـحرُ الحُـلْــمِ يَنـشُــدُ نَــومَــنـا
وَيُــراوِدُ العَـيـنَـيـنَ كَــي نَتــأمَّـلَــهْ
إِعـصارُ مَــوجِ صُــدودِهـا مُتمدِّدٌ
أَسْـقَـتهُ ذاتُ الخـالِ كأسَ القَـلْـقَـلَــهْ
وَإِذا حِصارُ الحُــزنِ مَــدَّ رُواقَـهُ
فَـحَنينــهُ باللَّـهْـفِ شَـوقــًا أَبْـدَلَـهْ
لا ما جَـنـى العُـنْـقودُ يَـومــًا خَـمْـرَهــا
نَـسَـجَــتْ عُــرى سُـكْــرٍ حَبَـتــهُ المَـيْـلَ لَـهْ
دَعْـواهُ لِلــرَّبِّ الرَّؤُوفِ مَتى دعا
بِـخُلـودِ رُوحٍ لا تَـفيــقُ مِـنَ الدَّلَـــهْ
تاللهِ إنَّ العَيـــشَ دُونَـكِ مَــرْيَــمي
وِزْرٌ وَكُـفْـــرٌ... مثلَ حَدِّ المِقصَلهْ
يا ليْـتَــهُ يُسْــقـى المَنــايـا جَـرْعَــة ً
لـو ساعَــة ً مَـئِـقَــتْ عَلَـيـهِ مُـزَلْــزَلَــهْ
فــي البَـرْزَخِ العَـيْــشُ الرَّغيـــدُ اِمْـتــاز لَــهْ
وَبَـدَمْـعِـهـا السَّـاري تُـطَـيِّـــبُ مُــدْخَــلَـــهْ
آتيــكِ حَـبْـوًا مِــنْ مِهــادِ المَـــوتِ لَــهْ
مــا إنْ تُنــادي: آنَ أَنْ تَتَخَـلَّـلَـهْ
أسرى الهَــوَى يَـشْـقَــوْنَ.. طــالَـهُـمُ الجَّــوى
قَــدْ أزَّهُمْ عِشْـقٌ شَــدا الشُّـعَـراءُ لَــهْ
فـي الشِّعْــرِ قَــدْ أَوْدى بِـهِـمْ بِـمِـدادِها
فـإِذا بِهِـــمْ ماضونَ ضَلُّوا الأسْبِـلَــهْ
حاروا وَضَـــلَّ الشِّعْـــرُ عَـن رُهبانِهِ
وَتَــدَحْــرَجَــتْ تِيجــانُ شِعْــرِ الوَجْــدِ لَــهْ
وَتَــوَجَّـعُــوا مِـن شِـعريَ الوجَــعَ الـَّــذي
سَـيُـبَـعْـثِـرَ الذِّكْــرى لِـتَــرْقــى الحَـلْـحَــلَــهْ
الخُـلْــدُ مـا يَـشْــكـو.. ألا تَـبـًّـا لَـهُ!
ذاكَ الَّــذي نَـحَّــى الوِصـــالَ وَأَثْـقَــلَــهْ
تِــلكَ الَّــتي لِـلْـرَوْضِ بالدَّمْــعِ النَّــدى
إِنْ تَـدْنُ مُـلْكُ الجِّــنِّ كــانَ وَدَانَ لَــهْ
محمد إبراهيم الفلاح
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الخميس، 29 ديسمبر 2022
***الحُــبُّ فَـــوقَ المَــاءِ*** (من الشعر القصصي) "الجزء الثاني"... بقلم الشاعر محمد ابراهيم الفلاح
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر
في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .