بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 ديسمبر 2022

الحُــبُّ فَـــوقَ المَــاءِ*** (من الشعر القصصي) ... بقلم الشاعرمحمد إبراهيم الفلاح

 ***الحُــبُّ فَـــوقَ المَــاءِ***
(من الشعر القصصي)  
"الجزء الأول"

 سَـبْـحــًا يَجـيءُ إلى الغَريقِ لِيَحـمِـلَـهْ
طَـيـفُ الَّـتي باللَّـيلِ رَادَتْ مَـقْـتَـلَـهْ

 وَيَفيـقُ بَعد الطَّـفْـوِ يَحـمـدُ رَبَّــهُ
وَيُـقِـلُّـهُ مَـوجٌ يَـعـي.. مـا أجْـمَـلَـهْ!

الخَـوفُ مِن ظِـلٍّ يُخـامِـرُ قَـلْـبَـهُ
وَتَــعـيـثُ في النَّـفْـسِ الظُّـنونُ المُوغِلَـهْ

راحَـتْ يَــدٌ تَتَـحَـسَّـسُ الــذَّاتَ الَّـتي
بِقَــوَامِها اِنْطَلَقَتْ تُثيــرُ تَـبَـتُّـلَــهْ

وَيَـغـوصُ حَـيرانـًا على الجَّـسَـدِ الَّـذي
ذِكْــراهُ تَـحْـلِـفُ ما لهُ مِنْ أَمْـثِلَــهْ

رَفَـعَـتـهُ أعْــلى صَخْـرَةٍ فإذا بِـهـا
حُـورية ٌ بِـجَـمـالِـهـا تُـرْبـي الوَلَـــهْ

          القَــدُّ والحُـسـنُ اللذان تَبَــدَّيـا
مَضِـيا مُـضِـيَّ السِّـحْـرِ يُحْـدِثُ زَلْـزَلَـهْ

 والنَّفسُ تَزكو مِن قَـسـامَــةِ وَجـهِـهـا
ما رِيـحُ مُزْنٍ قَـدْ دَنَــتْ كَـــي تُـصقِلَه

 الشَّـعرُ مِـنها مُـسْـدَلٌ سَـبْـطٌ عَـتــا
كالصَّـافِـناتِ مِـنَ الجِّـيادِ مُكَلَّـلَـهْ

الخَـمْـرُ مِـنْ قَـدَحٍ تُــراوِدُ مُـسْـبَـلَـهْ
مِـنْ كَـوثَــرٍ مُـتَـصَـبْصِـبٍ.. مـا أكْمَلَـهْ!

قالَ: اِقْـرَبيني فـالـشِّـتا قَـرْسٌ سَــرى
وَبِـصَـوتِـكِ العَــذبِ اِصْرِفِيه مُجندِلَــه

 نَبْــعَ الجَّــمـالِ الأُنثَـوِيِّ المَرْيَـمي
خَـلَّـيــنِ أُسْـقـى مِـنْ مَـراشِفِـهِ الدَّلَــهْ

 أَحْـيِـي مِـنَ الصَّــوتِ الرَّخــيمِ كَـمـا النَّــدى
صَـبــًّـا جَــفا عَـنْـهُ الرُّقــادُ مِنَ الـوَلَــهْ

هَـيَّـا إلى الخِــدْرِ البراحِ مَـلــيكـتي
فَشَــدَتْ بِمِــلءِ الفاهِ: لا... وَرِهَ البَلهْ

 مَـهْـمـا حَـيِـيـتَ العَــيْـشُ فــانٍ كـالـذُّرى
وَأنا حَـيـاةُ الخُـلْــدِ لي مُـسْـتَـقْبِـلَــهْ

محمد إبراهيم الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

رهبة ورغبة بقلم الراقي زين العابدين فتح الله

 إليكم قصيدتي              ( رهبة ورغبة ) إلى متى يظل القلب منقبض  و يموج فكري بين أروقة الجوى؟  فقد اعتل الفؤاد من فرط الهوى  لكنه الكتمان ...