***بيني وبين المُنى خَوفي***
أما كفاكَ غيابًا أيُّها الأملُ
تُداعبُ العينَ طَيفًا ثُمَّ تَنعَزِلُ
صِرْتَ المُخيفَ بِطيفٍ باتَ يَخذِلُنا
لا طَيفَ نَبغيهِ إلَّا عَنهُ نَنْفَصِلُ
مَدَدتُ لِلحُلمِ كَفِّي جاءَ يَقطَعُهـا
لا الأرضُ تَحْمِلُني.. لا الحُلمُ يَحتَمِلُ
وَسَكَّرَ الخَوفُ في أوكارهِ بَصَري
مَهْما نَأيتُ النَّوى إيَّاهُ لا يَصِلُ
يا مُقْتَفي أثَري عَنكَ النَّوى أَمَلٌ
قد جِئْتَ تَنزِعُ سِترًا فيهِ أعتَزِلُ
قد جِئْتَ تَنفُضُ عن مُضناكَ مَوئِلَهُ
أخِفتَ أنْ يَذهَبَ المأوى أمِ الوَجَـلُ؟
مَنَحْتَ وِجْهَتِكَ الأولى إلى أمَلـي
مُنذُ انْصَهَرْتُ بِنارِ الخوفِ تَحْتَفِـلُ
وَلَمْ تَزَلْ تَنْهَشُ الآتي وَتَخْنُقُـهُ
وَرُحْتَ تَنْسِفُ ما اليومَ ارْتَجى الوَجِلُ
وَالآن يَقْـذِفُ فِيكَ الوَهْمُ بَذْرَتَهُ
لِيُطْلقَ الخَوفَ وَحشًا ما لهُ زَلَلُ
أنَّى اتَّجهَتُ وَجَدتُ الخَوفَ مختصمًا
فَليسَ إلَّاهُ مِنهُ يَختَفي الأمَــلُ
كُلُّ الأماني عَنِ الإنسانِ ذاهِبَـةٌ
حتَّى تَجَذَّرَ خَوفٌ فيهِ يَعْتَمِلُ
أحلامِيَ البِكْرُ _مَنْ تَخشاهُ_ تَحْسَبُها
مِن كَظْمِ أوجاعِها بالدَّمْعِ تَغْتَسِلُ
أنا الذي ما قَضى في الأرضِ مِنْ وَطَــرٍ
بَيني وَبَينَ المُنى آمالُ مَنْ رَحَلــوا
عَنِّي نَأى ظِلُّهُ... يَمشِي الأسى قِبَلِـي
لِكَونِهِ الذِّئبَ أَمْ كَوني أنا الحَمَــلُ
كَوني أنا آدمٌ أحْيا على قِيَــمٍ
وَأنتُمُ الجِنُّ.. مِثلي فيكُمُ الأُكُلُ
زَلَلُ: نُقصان
يعتملُ: مِن الفعل اعتملَ، بمعنى ثار واضطرمَ
الوطر: الحاجة أو البُغية
الأُكُلُ: الثَّمَرُ والحَبُّ في الأشجار والنبات
محمد إبراهيم الفلاح
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 19 ديسمبر 2022
بيني وبين المُنى خَوفي... بقلم الشاعرمحمد إبراهيم الفلاح
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .