ماذا بعد الفراق؟!..!!
ـــــــــــــــــــــــــ
-أما_بعد..
فلم يعد شيء هنا يا صديقي..
لأن أحدهم أطفأ مصابيح الحلم مبكرا..
واختصر فصول الحكايات في تلويحة وداع عابرة..
لم أكن أعلم حينها أن كل ما أحببته سيخاف الظلام هكذا..
وسيذهب وفي داخله كل هذا الهلع مثلي..
حتى الشوارع والبيوت..
حتى السكوت..
وترنح السكارى آخر الليل وهم يهيمون في الأزقة..
تلك القهقهات خلف النوافذ والآهات..
وبكاء المودعين حين تختنق في حناجرهم-وجعا-الكلمات..
لم أكن أعلم..
أني سأقف في مراسم الجنازة وحدي..
وأتولى الدفن وحدي..
وأقيم الحداد أيضا وحدي..
لم أكن أعلم أن الثبات الذي لطالما ادعيته..
سيخونني أيضا، ويندس في رحل الغرباء دون أن يتهم في سرقته أحد..
لم أكن أعلم أن صمت الموتى بداخلي سيصير وقودا..
والحزن سيصبح قاطرة..
ورغم ذلك يا صديقي..
كنت آمل أن تمر بي تلك القافلة الموعودة..
التي ستحمل معها قميص البشارة..
لكن كل القوافل التي لم أنتظرها هي التي مرت..
وكل القوافل التي انتظرتها..
خيبت ظني فغيرت النهج، وغيرت الطريق..
وكل التوقعات التي أرقتني..
استحلت أن تخون..
أن أهون..
وهي ترتكب المعصية مجاهرة..
انتهى..
(نص موثق)..
النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 10 ديسمبر 2022
ماذا بعد الفراق؟!..!! .. بقلم الأديب الشاعر د. كريم خيري العجيمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
فارسة عربية مغوارة بقلم الراقية ام كلثوم اليمني
🌿فارسة عربية مغوارة🌿 فارسة عربية مغوارة و روح التحدي لهجتي لست أميرة بني عبس ولا الخنساء أخت صخر قلمي نبض قلبي أهواه و الحبر من دمي سقي...
-
القصيدة :المساعد إن كنت طائرا مكسور الجناح أجيء بك إلى عشي أي إلى قرب نجم الثريا. ولو كنت تمشي على جسر الخيط أحميك عن زلة القدم. وإن ك...
-
خوابي الزمن المعتقة زياد دبور حينَ أفتَحُ بابَ البَيتِ القَديمِ لا أجِدُ البَيتَ أجِدُ الوَقتَ مُكَسَّراً كَمِرآةٍ والذِّكرياتِ تَمشي حافِي...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .