الصَّمتُ المُرِيبُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لِلصَّمْتِ ما كانَ اعْتِبارٌ مُمْكِنُ ... إنِّي بِهذا واثِقٌ بل مُؤْمِنُ
في كُلِّ يومٍ فِتْنَةٌ مَعْطُوبَةٌ ... مَجْهُولَةٌ والقلبُ مِنْهَا يَحْزَنُ
فَالظُّلْمُ في أَوْجِ اشْتِدَادٍ وَقْعُهُ ... والشَّرُّ بَادٍ مَا لِأيٍّ مَأْمَنُ
والكُرْهُ مُحْتَلٌّ قُلُوبًا أُدْمِيَتْ ... مِنْ فَرْطِهِ كُلُّ الأمَانِي تُدْفَنُ
يا أيُّها الصّمْتُ المُرِيبُ المُلْتَوِي ... هَل لا تَرَى هذا وبَعْضٌ مُمْعِنُ؟
إنّ انتِهاكَ الحَقِّ أمسَى واضِحًا ... مَنْ ذَا لَهُ حَقٌّ بِهَذا يُؤْذِنُ؟
مَا نَفْعُ أنْ تَبْقَى خَجُولًا سَاكِتًا ... لا نُطْقَ مِنْكُمْ في مَجَالٍ مُعْلَنُ؟
في بَعْضِ أحوالٍ جَميلٌ نافِعٌ ... هذا الرُّكُودُ المُسْتَجَابُ المُذْعِنُ
لَكِنْ و أحْيَانًا لُزُومٌ رَفْضُكُمْ ... إنَّ انتِهاكَ الحَقِّ فِعْلٌ أَرْعَنُ
إنْ أنتَ لَا تأتِي نَفِيْرًا, عِشْتَ فِي ... صَمْتٍ مُرِيبْ ذاكَ دَاءٌ مُزْمِنُ.
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 19 ديسمبر 2022
الصَّمتُ المُرِيبُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
على أرضفة الاحتجاج بقلم الراقي أنس كريم
على أرصفة الإحتجاج. رأيتهم مبتسمين حالمين متلاصقين كالأزهار تجمعهم الفرحة في الجلسة العائلية قد تحنو عليهم لحظة حضن تنعش ذاكرتهم الحية قد...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .