بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 17 ديسمبر 2022

الشـامُ عِشْقـي.... بقلم الشاعر المبدع محمد ابراهيم الفلاح

 ***الشـامُ عِشْقـي***

يا شامَ عِشْقي.. هَلْ سِوَاكِ الدَّارُ؟
إلَّا هُنا قَيْـدُ الجَمالِ إِسارُ

فالشَّامُ فيها اللهُ يَبْسُـطُ حُسْـنَهُ
حُسْنًا تَقُـولُ لَـهُ كَفَى الأبْصـارُ

يا شامنا الغَرَّاء أنْتِ لَنا العُــلا
نَهْفُـو لَهُ وَتَوَاتَرَتْ أسْفارُ

وَطَـنُ المُرُوءَةِ وَالخَيـالُ زَكـا بِـهِ
يا صَدْعنا المُغْتـال حْسْبُـكَ عــارُ

أشهى المَنابِعِ وَ المَساقي شامُنا
أخَذَ الَّذي يُغْرى بِهِ إعصارُ

في لَيلِهِ وَنَهارِهِ ذاعَ السَّنا
ضَوءًا يُغالِبُهُ الدُّجى فَيَحارُ

يَتَحَيَّرُونَ مِنَ الطَّلاوَةِ شامنا
في شامنا فَيْضُ النَّدى مِدْرارُ

يَتَساءَلُونَ وَوَحْيُهمْ لَمَّا يَعُدْ
في الشَّامِ أنَّى تُزْهِرُ الأزْهارُ؟

أرْضٌ وَأيْمُ اللهِ تُكْسِيها السَّما
نَغَمًا فَمَالَ العَصْفُ وَالأطْيارُ

يا بُقْعَةً ظَلَّتْ تَمُورُ بِحُسْنِها
عَجَزَ البَيانُ وَحُسْنُها إسْرارُ

لا عِطْرَ أذْكى مِنْ تُرابِ دِمَشْقِها
نَشِيَتْ بِرِيحِ تُرابِها الأقْمارُ

لَمْ يَبْقَ شِعْرٌ يُستطابُ، مُغازِلٌ
إذْ في المُغازَلِ حَسْرَةٌ وَدُوَارُ

العَصْفُ: وَرَقُ الزَّرْع 
 تَمُورُ: مِنْ مَارَ بِمَعنى حَلَّقَ في الجَوِّ وَدَارَ

محمــد إبراهيـــم الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر

 في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به  عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب  الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...