بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 ديسمبر 2022

لك القرار بقلم الشاعر جاسم محمد الدوري

لك القرار 
                  جاسم محمد الدوري 
             
أبصرتك ذات نهار
وأنت تخفين عينيك
خلف ذاك الخمار
ترتدين بدلتك الشتوية
وترقصين بكل أقتدار
وتهمهمين بالكلمات
كأنك الكروان
تغازلين طلعة الأزهار
رأيتك تلبسين القصيدة
مثلما اللؤلوء
يرتدي ثوب المحار
كيما تهرب من فمك الحروف
وتغدو بعيدة عنك
خلف الاسوار
سأعتذر منك
لأني ضننت أنك
ما زلت بذاك الوقار
ترسمين لوحة الحلم
فوق تخوم الجدار
وتسافرين في الحلم كثيرا
وتتغنجين بلحن القصيدة
ما بين السبي والفرار
وحدها القصيدة 
كانت تلبس ثوب العار
تمشي بلا خوف
تحاور الجداول والأنهار
تغني المواويل
تغنجا بحنين الأوتار
فكيف السبيل
وليس لي سواك اختيار
سقطت حروفي مني
وضاع بين الدروب المسار
متعب أنا
اضعت في عرض الطريق
وطنا كان لي ستار
فكيف أعشق
وأنا الذي
خانتني حروفي
صيرني الوقت هشيم نار
وها أنا
تائه مثل المجانين
ابحث لي عن دار
تذوب فوق شفتي
كل قصائد الأشعار
ما زلت أنا
أرقب الوقت من نافذتي
ورغم اتساع المدى
مكبل أنا بالحصار
وحين أسمع
صوت الآذان
أرفع عن نافذتي
ذاك الستار
فلا ارى سوى نجمة
تضيء عتمة الفحر
قبل أن يطر أطنابه
ويطلع النهار
ما زلت الثم انفاسي
وألملم بعض جراحي
فقد أصاب قلبي الدمار
ها....انا وحيدا
تطاردني ذنوبي
أحاول ان أنبش قلبي
ذاك الذي
ظل في حبك يختال
وأنت ما زلتي
تمشين الهوين
تطالعين المدى
من شبابيك الأشجار
وأنا ارى الصبر
ينزلق من بين أناملك
رويدا......رويدا
كما تفتح بابها للشمس
زهرة النوار
أرآك في وجع القصيدة
حرفا معلقا فوق الجدار
وحدها الدمعة كانت
سيدة الموقف هناك
وهي تموء فوق الخد
حرى تنهمر انهمار
لقد أوغل الحزن بنا
لكن يظل بيننا
عهد.....ووعد
وها أنا  
أمد إليك يدي 
وعليك ان تتخذي القرار
فأما كر...وكر

  • وأما فر ما بعده أنتصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الشرانق بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 الشّرانق  طوبى لك أيّتها الشّاعرة قال حطمت تماثيل فرويد وعشتار تقودين المعاني تأسرينها داخل الأشعار تضمحلّ خرساء ثابتة تجلس على ركام الحروف...