صنمٌ يتنفَّس
ما لي أرى النيرانَ تنهزِمُ
هذا الشتا والبردُ يحتدِمُ؟!
الحربُ فيما بينَنا أبداً
والسيفُ جَلَّ بكفّيَ القلمُ
لاشكَّ أنَّ البردَ مُنتَصِرٌ
راياتُهُ فوقَ الثرى هرمُ
ولكلِّ قبضةِ عاصفٍ تركت
ذكرى على وجهِ الفتى ورمُ
ولهُ بأزرقِهِ وأحمرِهِ
علَمٌ على جِلْدي ومُرْتسَمُ !
ولهُ نشيدُ الآهِ تمتمةً
يزدانُ في ألحانِها النغمُ
لم تكْفِهِ باللحمِ وَخزتُهُ
ويصيحُ في جُدرانِنا الألمُ
والعطسُ في ميدانِنا رَهَبٌ
حتى تخالَ تفجَّرَ اللغَمُ
والسعلةُ الصفراءُ يرفعُها
ديكٌٌ وتُصغي للصدى أُمَمُ
البردُ جمَّدَ مُثلِجاً بشراً
لم أدرِ كيفَ تنفَّسَ الصنمُ؟!
يا راعيَ الأيامِ... مرحمةً
فيمن قضَوا يُتماً وما سَلِموا
الصوفُ يرفلُ فيهِ لا بِسُهُ
النوقُ والخرفانُ والغنمُ .
__
محمد علي الشعار
27/12/2022
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 28 ديسمبر 2022
صنمٌ يتنفَّس... بقلم محمد علي الشعار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر
في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .