الى متى ؟
عمر بلقاضي / الجزائر
****
الإهداء : إلى الغافلينَ الذين أغمَضُوا أعينَهم في النّور
الذين أذهلهم داءُ جمودهم عن سرِّ وجودِهم ، الذين أغرقهم التَّباهي في المَلاهي والمَناهي .
**
عِشْ كالحَشِيشِ أوِ الهَوَامِ أو البَقَرْ
نَهَمٌ وَشُرْهٌ وانهماكٌ في الوَطَرْ
لم تَسألِ النَّفسَ الغَوِيَّةَ مَرَّةً
ما قِصَّتُكْ ؟
ما غايتُكْ ؟
أو مَنْ فَطَرْ ؟
لَمْ تُمْعِنِ العَقْلَ المُخَدَّرَ في النِّداَ
يَدعُو إلى بيتِ العبادةِ في السَّحَرْ
ضمَّ الفلاحَ إلى الشَّهادةِ والصَّلاهْ
فما الصَّلاة ُ؟
وما الشَّهادَةُ ؟
ما الخَبَرْ ؟
أم ما الذي أعْماكَ عن دربِ الهُدَى ؟
أملاعبٌ ؟
أرغائبٌ ؟
أمكاسبٌ ؟
تُلهي وتشغلُ في الحياةِ وتَندَثِرْ
كم قد رأيتَ مُنعَّمًا مُتعالياً ذاقَ الرَّدَى
يُزجَى ذليلاً في الحُفَرْ
هل قمتَ تنظرُ سائلا ً؟
أين الوَجَاهة ُ
والصَّلافةُ
والبَطَرْ؟
حُمَّ القضاءُ فلا وَجاهة يا فتى
ولا مَفَرْ
فهل طَرَقْتَ مُفَكِّراً ؟
فما الحياةُ ؟
وما المَمَاةُ ؟
وما العِبَرْ ؟
العيشُ يذهبُ كالمنامِ وكالمُنَىفلا تُغَرْ
كُنْ فيهِ ماسا
أو حَديداً
أو حَجَرْ
أو ما يُعَظَّمُ في الصُّدورِ وفي النَّظَرْ
يومُ الحسابِ مَآلُنا والمُستَقَرْ
إما دِيارا للتَّمتُّعِ والهَنَا
فيهاَ الجِنانُ فَسيحَةٌ
فيها الكَواعِبُ كالدُّرَرْ
فيها الفواكِهُ والمشارِبُ والسُّرُرْ
فيها الْعَبُوا وتَمتَّعُوا
زالَ الخَطَرْ
أو دارَ خِزْيٍ عاَرِمٍ
تُلْقِي الشَّرَرْ
فيها العذابُ مُخَلَّدٌ
تُدْعَى سَقَرْ
تلكَ الحقيقةُ في الوَرَى
أَوْحَى بها عِلْمُ النُّبُوَّةِ والفِكَرْ
حَتَّى مَتَى ؟؟؟
فِرُّوا إلى رَبِّ البَرِيَة ِيا بَشَر
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 5 ديسمبر 2022
الى متى ؟ عمر بلقاضي / الجزائر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
بالعين نبصر بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي
بالعَيْنِ نُبْصِرُ سِيئَتْ وُجوهُ قُشورِ الأنْفِ في وطَني باعوا الأصالَةَ للدُّنْيا بلا ثَمنِ أمْسوْا قَطيعاً مِنَ الغَوْغاءِ يَحْكُمُهُمْ ...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
لبيك يا غزة... صمت القبور في غزة، تغتال البراءة دون رحمة، وتنتهك الحرمة أمام أعين العالم الصامت. في غزة، الأرواح بلا ثمن، والموت يتربص بكل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .