بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 أغسطس 2020

لنفسك اختاري .. !!! 🌹مصطفى سليمان / المغرب.

 🌹 لنفسك اختاري .. !!! 🌹

سيدتي ..
لا تعشقيه إلا مستشعرا
و لا تتزوجيه إلا شاعرا
سيبهرك مدى الحياة
سحره عذب
يطوع بين يديه جلاميد الكلم
معه الحرف يعيش العذاب
يشتكيه للرحمان
عساه يكف عنه شره
و يهديه جادة الصواب
يعجنه و من وجدانه كساحر القبعة
يخرجه مجسدا في جرة قلم
سيطير بك برمش العين
إلى عوالم لم تراها عين
و لا وطأتها قدم
كأنك لتوك خرجت من العدم
كأنه سليمان على علمه
ازداد من داوود علما على علم
و وُرِّثَ منطق الطير
و أوتيَ من كل شيء علما
يخبرك قبل أن يتغيب
و يُعلِّمك بعضٌ من الغيب
و في غيابه المضطر كأنه لم يغب
ستسمعين حفيف الورق
و أزيز القلم و وقع القدم
كأنه لم يسافر و كله أضغات أحلام
سيقنعك كون أنوار اختراعنا سوى سراب
و النور الحق .. نور أرواحنا بجمال الوجدان
و ما سواه إلا العتمة فالظلمة و ظلام العدم
سيجعلك ترينه متى يشاء و وقتما يشاء
ستعيشين معه كأنك ترينه كل يوم
و كل يوم بصورة يتمظهر
و لك أنت لوحدك العلم و أنت الأعلم
سيبيتك على جميل حلم
و يصبحك على جنة من الأحلام
نجمة محاطة بكل أنواع
الزهر ، الورد و الفراش
و كل ما لا يخطر ببال بشر
من نعيم النعمة
و ما لذ و طاب من النعم
معك بكل جوارحه
و مرة جارح سارح بجناحيه أعالي القمم
و من أجل ومضة رغيف المشاعر
الجائعة شعرا ليُطعَم
مستعد لأن يموت ..
و من أجل همسة نَفَس
لتشحن رأتيه كل الهمم
مستعد لأن يموت ..
سيخونك كل يوم مع عشيقة
و من عشيقة إلى عشيقة
حتى تفقدين الثقة
لكنه .. سيضعهن جميعا أمامك
على الطاولة .. قصائدا و لا ندم
ستلعنين اليوم الذي تعرفت عليه متأخرة
و ستقفزين إلى حضنه كطفلة
و ستغمرينه بكل أنواع القبل و اللثم
و ستصاديقين فيه كل امرأة كتبها قصيدة
لأنهن أنت بجميع ألوان الطيف
رغم تغير لون الورق و الأقلام
و سَتُصَلِّين من أجله كل يوم
بأن تدوم له نعمة الإلهام
و بك و في حضنك بأن يظل يُلهَم
ستعلمين حينها أنك ما تربعت قطُّ
كما رَبَّعك هو عرش الوجدان
ستحسدك كل ملكات الجمال
بوصيفاتهن و المتربعات جمالا
فرغم علو كعبهن في هكذا ميدان
سيعترفن كونك أنت السيدة .. سيدة القمم
سيسألونك المتطفلون و المتطفلات كل يوم
كيف تعيشين مع إنسان لا يعرف النوم
و أن ليله و نهاره سيان
و أنك سجينة الأوهام في وهم
ستبتسمين في وجوهم
و أنت تجولين بناظريك و شريط كل الأفلام
من البساط على الأرض
إلى كل أريكة .. أريكة
تزين حواف الجدران
إلى المطبخ فوق طاولة الإعداد
إلى الحمام و غرفة النوم
و بداخل وجدانك تموتين من الضحك
تعاودين النظر إليهن
لا تجدين لهن أثرا
متأكدة أنهن ذهبن يجررن خيبات الأمل
ستتحسرين من هول الحسد مكانهن
كونهن يَلُكْنَ الوهم فقط و يعشن الألم
يغمرك شعور كذاك الذي يغمر فرخ الحمام
بالكاد تعلم فن الطيران
لكنه يعلم جيدا أنه مجبول
لحتمية رمز السكينة ، السلم و السلام .. !!!

مصطفى سليمان / المغرب.

لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أين ذهبت حمرة الخجل بقلم الراقي خالد اسماعيل عطاالله

 أين ذهبت حُمْرةُ الخجل ؟!!! ذَهَبَ الحياءُ مُوَدِّعاً بدموعِهِ سُفُنٌ جَرَتْ و سَفيهَةٌ القومِ ارتَدَتْ شَرَّ القِناعِ و أسْف...