أتتني في المنام بلا حجاب
فزارت ثم آلت بالذهاب
تسير كما السحابة في حياء
وما جادت بوابل كالسحاب
ويتبعها الفؤاد بغير حظ
وما حظ الفؤاد سوى العذاب
إغبا إن تزر قلبي وداري
وتغضب إن وصدت على بابي
وتشكو إن فتكت بغير خوف
وتظلم إن برزت بغير ناب
وتحجب ذا اللبانة عن وصال
وتحكم بالحديد وبالكلاب
وقيدي قد رأته سوار حسن
وغلا كالقداد على الرقاب
فطورا تدعي أني عصيّ
وكيدي سوف يرجع بالتباب
وطورا تدعي أني وفيّ
وتجعلني مثـالا للشـباب
وتعجب إن رحلت بغير سبق
فواعجبا من العجب العجاب
ضحكت فنالني سهم الأعادي
بكيت فغالني غدر الصحاب
فيا ليت الصبا يبقى بزهو
إلي قبل التـفرق والعتـاب
ولم ألق الصبابة بالقوافي
وبالقلم المُجرّح والكتاب
ولم يصب اللحاظ صميم قلبي
ولم تسل المدامـع كاللعـاب
✍️ #محمود_خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .