فليبقى .. من يبقى .. !! و ليرحل .. من يرحل .. !!
فأنت .. مازلت .. هنا باقية ..
فالعيش بين المد و الجزر .. كالضياع بين السين و ابيلتسويف كم أخشى ذاك اللون الرمادي .. إنه لون ضبابي ..
مهما تمازجت الوانه .. فإنه يبقى .. لونا محيرا ..
فليرحل .. الضبابيون .. كي تبقي .. أنت ..
فمازلت انتظر .. شيئا ما .. يبقيك .. داخلي ..
عندما تتلاقى الارواح .. سينطفئ كل شيء . وسينار كل شيء حينها يمكننا .. أن نطفئ ما نشاء .. أو نشعل ما نشاء ..
فقط .. ابقي .. !! هكذا .. !! كما أنت .. أيتها الروح
برداء لا لوني .. و ربما برداء موشح بقليل.. من ألوان الليلك ..
ابقي .. كما أنت .. كي أراقصك .. بطريقتي المجنونة ..
دعيني .. اداعب بعضا منك .. من مساحات قد نسيها الزمن .
فربما .. همس رداءك .. ناداني ..
عندما .. احمرت الوانه .. خجلا .. من عبث أناملي ..
فبدأت .. يداك .. تتحرر من ذاك الرداء .. !!
و عيناك .. ذهبت .. الى ذاك الضوء البعيد .. خلف القمر ..
فناداني .. عندما سالت .. دمعة محرقة .. على الوجنتين ..
و انسابت الى الشفاة .. الى العنق .. الى الصدر ..
كنت .. أتبعها .. و أتبعها .. و أتبعها .. !!!
و كأنها .. قد روت .. تربتك العطشى ..
و انا أنسج .. على ملامح صمتك .. معزوفتي اللانهائية ..
وكأن الشمعة .. قد أحاطت وأخفت .. ما بقي .. من الرداء ..
كم كابرت و قاومت كي لا تذوب .. لكنها سالت .. و ذابت ..
و امسينا .. خلف القمر .. !!
لم يكن .. إبليسا حاضرا .. !!
و لم تكن .. التفاحة .. حاضرة .. !!
و لكن لست ادري .. اين ذهبت .. رداءاتنا .. !!
ترى .. ؟؟ هل على غفلة منا .. أم كنا نعلم .. بما حدث ..
حين اصبحنا .. ضوء .. ينير .. ذاك القمر .. !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .