بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 أغسطس 2020

وأتاني الليل يجر خَطْوَهُ .. وأتاني الليل يجر خَطْوَهُ ..

 وأتاني الليل يجر خَطْوَهُ ..

والروح يتصاعد منها لهيب الجوى ..
لهيب الأشواق ينكد عيشي ..
ينغص نومي ..
يجعلني أتقلب في فُرْشي
كما المتقلب على الجمر ..
لهيب الألم .. الأرق .. السهاد يُفَتقُنيِ ..
يمزقني .. يذروني رمادا
تتسلل دمعة من عيني لتتلقفها يميني مسحا ..
لكي لا تهتك ستر روحي وما حوت ..
أنهض من على سريري متثاقلة الخطى ..
متجهة نحو مرآتي .. حيث ألحظ ملامحي ..
باهت هو لوني .. يعلوني اصفرار
شعري الأسود المنسدل على كتفيّ ..
أرى المشيب قد عاث افسادا في خمائله ..
وعيوني .. هه!! عيون الغزال ..
قد حوطها السواد ..
تمطرني مآقيَّ بسيل من الدمع ..
الذي يجرف الآه من تلابيب روحي ..
وأخاطب ذاتي المنعكسة على مرآتي
ماكان ذاك ؟!
أي خبل كنت فيه ..
وأي جرم أفضع مما أنا فيه؟!
لا .. ليس خبلا .. هو وهم ..
لا أبدا .. لا هو ذا ولا هو ذاك ..
كل ما في الأمر أن اليسار قد تمردت دقاته ..
والذكرى تأبى الهدوء في مجرى النبض ..
والنوم ماعاد يستهوي أجفاني ..
أطرق رأسي
وكذا يفعل انعكاسي المقابل لي على مرآتي ..
أمسح دمعي .. والآه يملأ جوفي ..
وأعود أرفعه وأرمق ذاتي ..
وأتمتم ..
عسى اندمال الجراح يكون في الدعاء
وعسى ربي أن يحوط دعوتي بالقبول والرضا .. 💚

خاطرة : ترانيم الأرق
بقلم: ترانيم نور الأمل ( أم أسماء) / الجزائر

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أين ذهبت حمرة الخجل بقلم الراقي خالد اسماعيل عطاالله

 أين ذهبت حُمْرةُ الخجل ؟!!! ذَهَبَ الحياءُ مُوَدِّعاً بدموعِهِ سُفُنٌ جَرَتْ و سَفيهَةٌ القومِ ارتَدَتْ شَرَّ القِناعِ و أسْف...