ظُنون
..........
ماذا تظنينْ ...
أفي الحُبِّ ظُنونْ؟
لا يا سيدتي......
إنَّ عِشقي لكِ
يَفوقُ الخَيالْ
و إنَّه فَوقَ كُلِّ احتمالْ
أنتِ مَن فَشِل يا سيدتي ....
في طرحِ السُّؤالْ ؟
أنا أُحبكِ ...
فأنتِ المَرَحُ و الدَّمعةُ
أنتِ السُّكونُ و الثَّوَرانْ
حينَ أَقترِبُ منكِ ....
تلسَعُني النارْ
وحينَ أبتعدُ ....
يُناديني الشَّوقُ للأحضانْ
أنت ِيا امرأةً مَن أفقدَنيَ التَّوازُنْ
مابين الليلِ والنهارْ
سيدتي : غيِّري السؤالْ
حَوِّلي الظَنَّ إلى أزهارْ
و كوني فراشةً ...
تمتصُ رحيقَ الأزهارْ
ضُميني إلى حضنكِ
كي أُمَيِّزَ ...
مابينَ الحقيقةِ و الخيالْ
مابينَ نهدَيكِ وسُفوحَ الجبالْ
اجعليني أتَحَرَّرُ ...
مِن عُقدةِ الصَّيادِ
و عروسةِ البِحَارْ
أتحرَّرُ مِن الماضي و الخُرافةِ
و قَصصِ الجانْ
سيدتي :
لقد أتعبَني التِّجْوالُ
مابينَ اليابسةِ و البِحارْ
صرتُ لا أفرِّقُ ....
مابينَ الجنَّةِ والنارْ
أنا يا سيدتي .....
أُؤمِن بالحِوار ... و أمام عينيكِ
يصيرُ الحوارُ اللاحِوارْ
و حينَ أرى اهتزازَ شفتيكِ
أقبلُ منكِ كلَّ قَرارْ
فلِمَ الظُّنونُ يا سيدتي ؟
ولِمَ الخِصامْ ؟
أنا لازلتُ أُحبُّكِ رُغمَ الغَمام
و أُعلنُها أنَّني مِن غيرِ حُبِّكِ
حياتي مُحالْ
أرجوكِ ... ضَعي للظُّنونِ خِتامْ
أرجوكِ يا سيدتي ....
أن تُغَيِّري السُّؤالْ !
نَزار قاسم
10/10/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .