أرجوك لا تتقيأ في وعائي
متى صادفتك.. صديقي
وكان معك لقائي.
إحتفظ بقروحك لنفسك
تصدعك و عنفك
روع أمعائي.
لا تقحمني في وحل مأساة
وتنسيني طعم الحياة
تحرق هويتي بالبكاء.
أراك بئرٱ بلا ماء
جف ضرعك من الرجاء
تئد الحياة بالإدعاء.
بلا تؤدة ولا تقعل
تشحذ سيوف التحامل
تنتكس الى الوراء.
هرمت و شاخت أفكارك
لا يلذ لي حوارك
تلبد بالحسرة سمائي.
أراك من اليأس تنهل
همتك تقوست كمنجل
تزمجر كعجوز شمطاء.
كيف تنسى هدية الحياة
نعمة منها نقتات
وتغمض العين عن البهاء.
صديقي أنا محب للحياة
الٱن ..وهنا..شعاري بالذات
لحظتي مقدسة بلا افتراء.
أرجوك. لا تهدر لحظتي
وتقوض هدوئي كالنبات
تبعثر صفائي بالأهواء.
لا أود. أن أقمعك
أسايرك و أنا معك
يمنعني لطف حيائي.
كم أتأسف لحالك
صرت عبدا لجهلك
أسير مستنقع بلاء.
فكيف تعيش على الهامش
وبالبكاء. على الكل تجهش
وروح الرب في الأحشاء.
لا معنى صديقي للحياة
والشكوى رداء و لحاء
فهي سم في وجاء.
يا صاح إحمد ربك
في ثرى يومك إزرع وردك
وتعطر بشذى الرجاء.
أحبك قويٱ بلا انكسار
كالذهب بأثقل عيار
كالبدر في العلياء.
إني مثلك..
لكن أتقوى بإبتسامة رضيع
ولنداء الفجر أطيع
وأشكر ربي مع أول ضياء.
يصاحبني بحر به متيم
معه أتقاسم سري و أحلم
ونقرع نخب الحياة بالدعاء.
ويراعي سبحة ذكر بيدي
مطمئن ليومي وغدي
عذارى أفكاري هن إمائي.
التفاؤل خليلي و دليلي
نديم خلوتي في صحوي وليلي
من نبعه أملأ دلائي.
معأ نواصل المسير
ونرى بشائر الفرح والخير
سحب رحمة لدعاء إستسقاء.
فكرم ربي بلا حدود
به صديقي علينا يجود
كتدفق ماء من إناء.
بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ٱسفي... المغرب..31.8 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .