السعيد
وأضاء وجهي حين عاف تجهّما
وصفا فؤادي إذ يعانق أنجما
فالصفح في نفسي كطيبٍ أوشذا
أمّا النقيض عزفتُ عنه تكرّما
أُرضي صديقي لا أرى خطأً له
حتى ولو في بركتي حجرا رمى
أنسى لئيما أو حقودا لو بغى
ففسيح صدري مدّه طول السما
وأُنير قلبا حالكا في بسمةٍ
كم شعلةٍ نارت سوادا مظلما
وأفيض من عطفي على من سبّني
منّي الحِجا يطوي الأذى متعظّما
عن آكلي في غيبةٍ أسمو علا
وأخيط جرحي صامتا متألما
بمتاع دنيانا أجود بمتعةٍ
قد خلّد التاريخ فينا حاتما
هذا النهار به تدوم روائعٌ
بسقت ورودٌ والصباح لقد نما
فتلوّن الطيف البديع محاسنا
فنرى على ثغر الحسان تبسّما
وتسامحي يشكو عناكب حاسدٍ
في بغيه حاكى غرابا أسحما
وعلوتُ يتبعني، وحتى في الفضا
هيهات كي يرقى يروم سلالما
ببياض قلبي جزتُ كلّ مكيدةٍ
زردٌ لداودٍ يدور تحزّما
بقلمي ابراهيم أحمد عمران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .