*هي الطريق*
"قصيدة نثرية"
هي نفس الحريق،
هل تذكرين حبيبتي لعبتي الحمراء،
هل تذكرين متاهات الطريق؟
وكانت مواعيدنا رحلةً في قلب وطن،
كانت دمعة تزين خداً مسكوناً
بالشجن.
هي نفس الطريق،
هي نفس المحن.
وفي وطني ورود كانت حمراءَ تسقيها دنانُ دِمَن،
رحلت دموعٌ عن جلد سماء،
شحبت شجون من سهد عناء،
وقد تذكرت العذراءُ الأميرةُ الصغيرةُ النائمةُ ليلةَ رحل القمر الأحمر،
ما بكت دموعاً،
فقط...
غزلتْ لها جدتي من شِعرها شَعراً
وسطراً من قصيد،
غنت لها...
رددت أميرتي ذاك النشيد:
غداً،
اليومَ،
أمسِ يرقص الفجر الوليد.
ونامت.
وعلى رابية وتين الحنين شرد الفارس الحزين،
أخذ القمر الأحمر الساقط في قلبه...
لفه في جبة الشيخ العنيد يوصيه به خيراً لملايين السنين.
يا فارسي،
سندبادي،
لِمَ رحيلك في متاهات قصيد وحنين؟
رحل الذين نحبهم،
وما في المعبد القديم اليوم من شاعر يحكي عرق الجبين...
ولعبةَ حلقة شعراء شاردين،
كانوا هائمين...
كانوا صامدين...
كانوا...
مجانين.
"عبد الرحمن بوطيب"
المغرب: 2020/8/29.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .