((" غربه "))
أشواقي تراتيل صباح ومساء أرهقها الصبر حد العناء
قلم حبره زوابع وأنواء يخط هلوساتي صارخ الاستياء
سموم الغياب شهور تجرعتها المحبرة وسقتنيها دموعا بدفاتري حد الامتلاء
أكتب على فراغات ألاوراق بقلم سنه مكسور أنهكني السير بالتضاريس وظلمة الأجواء
آهات كسكرات النهاية بتجاويف الروح ولهب كالنار بالدماء
أعيش عبر الاقلام حروف تجمعها المشاعر ويشتتها ثقل الاعباء
بحور البوح أغرقتني أمواجها بمتاهات بين الياس والرجاء
مناعاتي تحطمت على أسوار الوعود ولست بعالم العاشقين استثناء
تنصهر أحلام العشاق واللوعة تعلم الصبر وبؤس الاكتفاء
ظننتني قوية ذات كبرياء صلف لا يعرف الانحاء
وحين شغفي جاوزت حدود الجنون ضاعت بوصلتي وبعثرتني تناقضات الأهواء
الدهر بسطوته غير مسارات الواقع وعلا صوته مرعدا كعاصفة هوجاء
حلقت باجنحة مكسورة طيور الحب واقفرت السويداء
الخلجات بقايا ذكريات غطاها رماد الظنون برفوف الماضي متناثرة أشلاء
الافاق الرحبة ضاقت وتصحرت معاني الكلمات كقحط حل بواحة وارفة الظل وحولها بيداء
هذياني المحموم ترجمة قهر وظلام استباح حرمة النور والضياء
غطرسة اقدار عابثت مصيري وكبلتني باصفاد الفقد في انتشاء
أسلمت سنيني للغربة وعالم ذاك الموت المعشش كالداء بمفاصل الأحياء
✍️بقلمي نجاة غزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .