بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 31 أغسطس 2020

لذين لَم يقتُلوا القاتِلَ ! شعر : حسام الدين فكري

 لذين لَم يقتُلوا القاتِلَ !

شعر : حسام الدين فكري
************************
تدانت رؤوسهم وأجمعوا أمرهم
لن يقتُلوا القاتِلَ
سوف يتركونه حُرّاً طليقاً
" ليكون عِبرة لمن يعتبر "
" وكيف يكون عِبرة، وأنتم تركتموه طليقاً " ؟!!
يُدهشهم سؤالي المُندهش !
أبدو في أعينهم غِرّاً ساذجاً
بل من أغبى أغبياء العالم
العالم يضيقُ في صدري
حين لا أحدٌ منهم ينطقُ بشيء
يكتفون بنظرات خاوية
لم ترتقِ حتى لمرتبة "السُخرية" !
أقولُ لهم والأرض في عينيّ ذرّة رمل :
" سوف ترَون..سوف ترَون " ‍!
ثُمّ أنتظرُ..وينتظرون
الشمسُ تُشرقُ علينا، مثلما تُشرقُ كُلّ يومٍ
الليلُ مِن خلفها يأتي، مثلما يأتي كُلّ يومٍ
الأيّامُ تجذبُ بعضها بعضاً، ولا شيء في الأُفُقِ
حتى صِرنا – أنا وهُم معاً –
في قارب الفراغ..سواء !
فانتحيتُ أنا جانباً بعقلي
وملأوا هُم الدُنيا صخَباً..بعقولهم
حتى جاءت الشمسُ، ذات يومٍ، بقتيلٍ جديدٍ
هذه المرّة، مِن بينهم
القاتلُ الذي تركوه حُرّاً، قَتَلَ أحدهم
(يُصبحُ الأمرُ شخصيّاً جداً
حين يختطفُ الردى أحدُ الّذين
يجمعُ بينك وبينهم الدمّ
أمّا الّذين اُختطفوا من بعيد
فلا وجيب في قلبك يعلو
وقد لا تهتّمُ ! )
في كهف عُزلتي أسمعهم يصخبون
يثورون..يتوعّدون
يُقسمون أغلظ الأيمانِ، إنهم لمُنتقمون
يُفتّشون..يُنقّبون
بين الصُخور..وتحت البُحور
فوق الجُفون..وخلف الصُدور
آلآن..صِرتُم تشعُرُون !!
لقد كان أمامكم أيُّها السادةُ
ضحكتهُ الصفراءُ تقتحمُ العُيون
حين كُنتم في غفلتكم
لا تبحثون !!
لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أين ذهبت حمرة الخجل بقلم الراقي خالد اسماعيل عطاالله

 أين ذهبت حُمْرةُ الخجل ؟!!! ذَهَبَ الحياءُ مُوَدِّعاً بدموعِهِ سُفُنٌ جَرَتْ و سَفيهَةٌ القومِ ارتَدَتْ شَرَّ القِناعِ و أسْف...