بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 ديسمبر 2024

أيام قليلة. بقلم الراقي يوسف شريقي

 ... ** أيام قليلة **


     دع الرصاص  

     يُزَغْرِدُ في فَوْهًةٍ البنادقْ

     يرسمٌ حُلُمَ مُقَاتلْ


     عرسَهُ على ضفةٍ نصرٍ

     و عروسه أبجديةُ وطنٍ

     شَامِخٍ يعانقٌ النجومْ


     دع الحروف لهباً

     و الكلام سعيراً

     و أولئك الخونةُ 

     و المرتزقة ُ وقوداً لها


     لا تْحَاوٍلوا كَسْرَ العزائم

     وأدَ الهممِ في مقبرةِ الخوفِ

     من كافر ْ 

     أباحَ القتلَ  

     و باعَ الوطنَ 

     و قال إني مُعارِضْ 

    

      معارض ْ

     أم أنك ألمٌ عارضْ ؟!

     الداءُ معروفٌ

     و الطبيبُ ماهر ْ


     أيامٌ قليلة ْ

     و يبرأُ الجسمُ

     و يُعَافَى

     و يعود ُ صلباً  

     يبني و يناضل ْ


    ** الشاعر : يوسف خضر شريقي **

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024

قالت لي العاصفة بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** قالت لي العاصفة ***


قالت لي أمي ذات يوم حزين

سنعود يا ابنتي إلى حوشنا القديم

حين تعانق الحيطان بعضها

و تقبل شفاهها الشقوق

سنعود حين يرفرف السنونو

ويحط على عود شجرة الزيتون الوحيد

و يغني رماد موقدنا العتيق

و ترقص الصفصافة الوحيدة

بقدها الممشوق

سنعود كما كنا

إلى أرضنا التي سرقها الأعداء

من بين أعيننا ذات مساء

غابت فيه نجوم السماء

و عادت فيه الريح خائبة بلا رائحة

واعتصر العرعر و الشيح و الحلفاء

حزنا بلا انتهاء

قالت لي أمي كل هذا 

و نامت في أحضان الطين

و انتظرت ... وانتظرت

حتى غابت الشمس و انتهى

أخر لحن كانت تعزفه زيتونة وحيدة

في أرضنا البعيدة

و انتظرت حتى راودني اليأس

فأنهمكت في البكاء

غير أن عاصفة لطيفة غريبة الأطوار

كالإعصار ...

في ليلة شتوية ساخنة الشفاه و الأهداب

كصراخ صبية

كعرس قطة

كرقصة الأشجار

قالت انتظري

ستعودين يا ابنتي لحوشكم القديم

فأمك امرأة لا تكذب

أمك امرأة تكذب الأقدار ...


بقلمي: زينة الهمامي تونس

على جدران الليل بقلم الراقي معز ماني

 * على جدران الليل *

أشهد أنني أكتب 

على جدران الليل ..

حكاية بلا أبطال

قصيدة بلا قافية

ونهاية لا يعرفها 

إلا السؤال ...

أشهد أنني 

أتنفس الكلمات

في عالم 

اختنق بالصراخ

وأحيا فقط لأشهد

أن الشعر يبقى حين 

تسقط كل الأقنعة ...

أشهد أن الأسماء 

بلا هوية ..

والوجوه تحترف 

التنكر في كل زاوية

وأن الحكايات 

تنتهي قبل أن تبدأ ..

كأغان نسيتها شفاه 

الذاكرة العارية ...

أشهد أن الحب 

أصبح غريبا ..

يمشي وحيدا 

في المدن الباردة

يرمي بقلبه 

على الأرصفة

ويغني لفراغ 

الأزقة العاتية ...

أشهد أن الحلم 

كالغبار..

يتسرب بين 

أصابعنا بلا قرار ..

وأن الليل يبني

قلاعه السوداء

في عيون أرهقها 

الانتظار...

أشهد أن الضحك 

غدا مؤامرة ..

وأن البكاء صار 

عنوانا للانتصار..

في عالم يغتسل 

بالصمت ..

ويهدي جراحه 

للرياح بلا اعتذار...

أشهد أن الخوف 

صار رفيقا ..

يقبع في الزوايا

يختبئ في الأحاديث

ويمد يده ليصافحنا 

في كل لقاء معنا ...

أشهد أن الطرق 

ملت المسير..

تعبت من خطى 

لا تعرف المصير

وأن الشوارع 

تبتلع أسماءنا

ولا تبالي بمن يموت 

أو من يسير...

أشهد أنني لا أملك 

سوى هذا الحرف

أخيط به شرخ الروح

وأحاول أن أزرع به 

شجرة أمل ..

في أرض لا تعرف المطر...

أنا ما كتبت هذه الكلمات

لكي أعيش 

بل لأذكر نفسي

أن للحروف روحا

وأنها وحدها تعرف 

كيف تبقى..

حين يغيب كل شيء ...

                                 بقلمي : معز ماني

وحدها بقلم الراقي توفيق العرقوبي

 وحدها ...

وحدها من يقترح جل البدايات 

ويؤكد حضورها رغم الغياب 

وحدها من تلقي الاسئلة على قلق

وتتلمس زخارف الخراب متعجلة 

        وحدها من ينتبه لعزلتي 

                تطعمني الرماد ......

          وتعيدني إلى سيرتي الأولى 

وحدها تتربص بي منفردا 

وتقيم الليل جدلا بكل الأسماء 

وحدها تحمل جنوني في صمت 

وتمنح نفسها حق البقاء .... ....

وحدها تحتسي كأس السكينة 

وتكبر مع القمر كلما تغيرت مواقيت الصلاة 

2_مكتظ أخترق دربا مختلفة

وأعتذر حين أكتب لكل النساء 

متمسك بالقلق ، أعشق نصف الكلام

وأحتجز في قصائدي كل المساء

3_أيتها النار الآتية ،......

كم في رغوة القهوة من ممرات مشردة

وكم في مسرح القيامة من عنكبوت يخطىء مجراه

أيها الوجه الذي يستحي كلما سقط قناع

كم في مشارف البصر من موت يتسلق إلي ؟

وكم في السفر من طريق لم يره أحد 

إني على جيش من الهمس أنتفض،... 

وعلى لحظة تستبيح كل الحجب 

فلا تشكو من وجع قصير الإقامة 

       أو من تيار يتجاوز حدود الإرتياح....

بقلم توفيق العرقوبي تونس

كأنها خلقت من نهايات الأغاني بقلم الراقي الطيب عامر

 كأنها خلقت من نهايات الأغاني و سمات الحب على وجه الأطفال ...

معتقة بالعز و الكرامة على عادة بنات المحال ...

تمشي الهوينة على رمش الوقت و نبض الجمال ...

عفوية الإشراق و الفتون في بسمتها لا تحتاج أدنى ارتجال ....


ثورية تقلب الطاولة على عناد الجفاء و تحيل الفراغ إلى عناقيد 

إلهام فريدة ....

يليق بها الشرود في ظاهرها و في معناها عن جدارة و قصيدة ...


خالة من خالات السماء تشرب عمرها من كأس القمر ...

تشبه التفاؤل حين يمسها صباح و تميل ميلا وديعا إلى 

نعومة الحقيقة حين يداعبها مساء أو يستعير منها 

الليل وجدانها المعطر ...


تسافر في الصميم وحدها ....

هي كل ما ورثته من عرش الورد ...

و أنا و زمام نبضي و كلي و بعضي عندها ...


الطيب عامر/ الجزائر....

اكتب يا قلم بقلم الراقي مروان هلال

 اُُكتب يا قلم....

اُكتب بدمع العين كلمات قد أحرقت الورق....

اكتب ودَوِّنْ سنين عمر يمزجها الألم....


     اكتب يا قلم...

بدمي وإحساسي أخبرها بأنها قدر....

قدر بالغياب قد التحف ..

ومزق أرواح البشر.....


أأنت قدر أم خنجر مسموم ....

قد غرس في قلب يحتضر...

ما بال حبرك يسري بدمِ الورق فيفقدني البصر....

ليتني ما عرفتك..

وما كنت لي رفيقاً أبَدَ الدَهْرُ...


اكتب يا قلم...

قصة مرارها حلو...

وحلوها سقوط في أعماق البَحْر...


هل أنت قلم؟...

أم أنك رفيق بصاحبه قد غدر ...

   توقف يا قلم....

بقلم مروان هلال

براهين التنظيف بقلم الراقي فراس ريسان سلمان العلي

 براهينُ التنظيف

*************

             نودي بأطرافِ عيونِ القدرِ

                       وكل خافٍ عن اللحاظِ حضرَ

            ماكُتِبَ في طينٍ ورُقَعٍ ولحاءٍ

                         و جلدِ مقرآةٍ وورقِ الشجرِ

            ليسَ سحراً كان أو طارقاً 

                         حلماً أو نبوغاً أو نبوءة بشرٍ

           فالحقُ والباطلُ منذ الدهرِ

                           ندانِ بينهما عداوةٌ وثأرٌ

           لذا لاتركنُ الدنيا إلى سلامٍ

                        مادام فيها الفسادُ والكفرُ

          فكلُ شيءٍ جاءَ في الأثرِ

                       و مغبونٌ من لا يقرأُ الصورَ

           في كل فترةٍ تتوالدُ الضباعُ

                     الحقيرةُ من السفاحِ والعُهرِ

          وتهمُّ في قتلِ الأسودِ الحرّةِ

                   بكلِّ طريقةٍ بالرصاصِ أو النحرِ

          لكن بدونِ جدوى لا ينفعُها

                          قتلٌ ولاترويعٌ فالباطلُ عارٌ

        ولأبدَّ لليلِ أن ينجليَ ويظهرَ

                 الحقُّ مع حمرةِ الإشراقِ والفجرِ


الأستاذ

فراس ريسان سلمان العلي

     العراق

يا فؤادي اصبر بقلم الراقية وسام إسماعيل

 يا فُؤادِيَ اصْبِرْ في عُيُونِهِ قِصَصٌ   قَدْ تَبُوحُ وَتَسْتَعِرْ   كُلُّ سِرٍّ يَحْمِلُهُ   فِي المَدَامِعِ يَنْفَجِرْ   قَدْ وَهَبْتُهُ...