لنا الصّبْر
بِرَبّكَ قُلْ لِي كَيْفَ تَخْبُو المَوَاجِعُ
وَكَيْفَ تُوَارَى أوْ تَجِفُّ المَدَامِعُ
وَكَيْفَ نَلُمُّ الوَصْلَ بَعْدَ شَتَاتِهِ
وَحَبْلُ التّآخِي مَزّقَتْهُ المَطامِعُ
نَسِينَا كِتَابَ اللّهِ فَاخْتَلّ سَعْيُنَا
وَضَاقَتْ أيَا دُنْيَا علَيْنَا المَضَاجِعُ
قَسَاوَةُ قَلْبٍ لَا تَرُوقُ لِعَاقِلٍ
وَألْفَاظُ سُوءٍ تَزْدَرِيهَا المَسَامِعُ
فَلَا جَادَ لَيْلٌ فِي الفِرَاشِ بِغَفْوَةٍ
وَلَا طَابَ صُبْحٌ لَوّثَتْهُ القَطَائعُ
أحَاطَ بِنَا التّقْصِيرُ مِنْ كُلّ جَانِبٍ
وَأوَرَثَنَا العُسْرَى بِمَا هُوَ صَانِعُ
تَبَدّدَ إحْسَاسٌ وَمَاتَتْ ضَمَائرٌ
وَغَابَ عَنِ السّاحَاتِ طَبْعٌ وَطَابِعُ
فَآهٍ مِنَ النّفْسِ اللّئيمَة وَالهوَى
وَآهٍ مِنَ الإغْوَاءِ كَيْفَ يُخَادِعُ
وَمِنْ زَمَنٍ أرْخَى علَيْنَا حُمُولَهُ
وَبَاتَ بِسَيْفِ الغَدْرِ فِينَا يُقَارِعُ
لَتَا الصّبْرُ فِي الضّرّاءِ خَيْر مُؤَانِسٍ
وَسَجْدَةُ عِرْفَانٍ وَقَلْبٌ مُطَاوِعُ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح).
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .