أعاصير الهوى
يَا مَنْ تَجَاوَزْتَ البَشَاعَة وَالمَدَى
وَجَعَلْتَ خَلْقًا فِي البَسِيطَةِ أجْرَدَا
طَهِّرْ فُؤَادَكَ مِنْ أعَاصِيرِ الهَوَى
وَاسْلُكْ مَسَارَكَ بالهُدَى قَبْلَ الرَّدَى
وَالْزَمْ حـدُودَ اللَّهِ وَارْضَ بِحُكْمِهِ
وَكَفَاكَ يَا مَيْتَ الضًَمِيرِ تَمَرُّدَا
دُوَلٌ هِيَ الأيَّامُ تَتْبَعُ بَعْضَهَا
وَحَيَاتُنَا حُلْمٌ يُراقِبُ مَوْعِدَا
العُمْرُ أنْفَاسٌ تَسِيرُ إلَى الفَنَا
وَالوَزْنُ بالذَّرَّاتِ عُقْبَانَا غَدَا
إنّ الحِسَابَ عَلَى الأنَامِ مُؤَكّدٌ
يَا وَيْلَ منْ ضَلَّ السّبِيلَ وَمَا اهْتَدَى
المَرْءُ فِي قلْبِ الضّلَالَةِ مَيِّتٌ
وَالنَّاسُ أحْيَاءٌ إذَا سَادَ الهُدَى
أيّامُنَا كَنْزٌ وَفُرْصَةُ عَارِفٌ
لَيْسَتْ تعُودُ إذَا أضَعْنَاهَا سُدَى
طُوبى لُمَنْ بالذّكْرُ طَهَّرَ نَفْسَهُ
وَلُمَنْ بِقَلْبٍ صَادِقٍ لَبَّى النِّدَا
كُلُّ الخَلَائِقِ بِالْزَّوَالِ مُدَانةٌ
وَيُخَلِّدُ التَّارِيخُ لِلْدَّهْرِ الصًَدَى
بقلمي : عماد فاضل( س. ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .