بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 8 يناير 2025

جسر الملهمات بقلم الراقي سليمان نزال

 جسر الملهمات


دفع َ الغياب ُ كلامها بعيدا

فرأيتني أستنطق ُ الوعودا

القولُ فوق َ شهيقها كجسر ٍ

و أنا عبرتُ بحرفي َ السدودا

و أنا كتبتُ لجرحي َ القصيدا

و نزيفي َ يتأمل ُ الوجودا

و الماءُ بين قراءة ٍ لوقت ٍ

و البحرُ قد يستقبل ُ الشريدا 

و أنا أخذتُ بغزتي العهودا

و أنا وصفتُ بغضبتي الصمودا

مَن كان َ مثل حبيبتي بقلب ٍ

فليسأل التاريخ َ و الحدودا

   إني إلى آفاقها بسعي ٍ

فمضيتُ مع أنفاسها صعودا

قرأ الزمان ُ كتابها بعشق ٍ

 و كأنما يتعلّم ُ الردودا

دخل َ الفداء ُ نشيدها فقالتْ

نورُ الصدور ِ يُقدّسُ الشهيدا

مَن كان َ مثل غزالتي بعدْو ٍ

لن يسبق الفرسان و الأسودا

و أتى الفَراش ُ يريدني لشِعر ٍ

و أتى المرامُ يستعذب ُ الورودا

دعم َ الغزاة ُ بأرضنا دخيلاً

فوجدتني أسترخص ُ الحقودا

مَن جاءها لجنينها بوأد ٍ

لا يعرف الإنسان و الوليدا

حمّلتها وزرَ الخصام حتى

أصالح الأضلاع َ و الوريدا

إن إلهمت ْ فحديثي لحب ٍ

   أو أنني أتتبع ُ الجديدا 

ظهر َ البعادُ كصورة ٍ بماء ٍ

فرسمت ُ من حبر ِ المدى عقودا

فتصبّحي في لوحة ٍ حياتي !

  و تصفّحي بعد الهوى بريدا

جاء َ المرادُ متيقظا ً أكيدا

لا تطلبي من قبضتي المزيدا

سلك َ الغرام ُ دروبنا لقدس ٍ

فتقّدمي و تجمّعي حشودا


سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

غزة الجرح الغائر بقلم الراقي احمد محمد حشالفية

 "غزة" الجرح الغائر الظلم باد للعيان ونخاله مأزق غابت الحلول التي عنها نتفق الأمر فعلا باهت ولا يستحق كأن تقول :"للطفل العربي...