بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 8 يناير 2025

القارب المذبوح بقلم الراقي أدهم النمريني

 القاربُ المذبوح


لا تعذلوهُ إذا مــــا أتقنَ الشّجَنا

خلفَ الضّلوعِ فؤادٌ يعشقُ الوطنا


الحبُّ فَرضٌ إذا نادَتْ جوارِحُهُ

أقامَ ليلًا لـهُ من حُبّهِ سُنَنا


فالقلبُ كالطّفلٍ فـــي ثديٍ تَعَلُّقُهُ

والطفلُ يبكـي إذا لم يشبعِ اللبَنا


هل يرقدُ الطّيرُ والأغصـانُ راجفةٌ

وكلُّ زهرٍ لهـــا قد ودّعَ السّكَنا؟


كم حاول الشطُّ في إخمادِ عاصفةٍ

لكنّهُ الموجُ صَفْعـــًا أبعدَ السُّفُنا


جلُّ المراكبِ في التيّــــار تائهةٌ

من بعدِ ما الموجُ قد أودى بِمَنْ وَهنا


هناكَ فوقَ رمـــالِ الشطِّ أشرعةٌ

تبكي الذي في بطونِ البحرِ قد سَكَنا


هُنــــا تُلَمْلِمُ للأرواحِ أجوبةً

ريحُ البحــارِ وما زالَ السؤالُ هُنا


يا أيّها القـــاربُ المذبوحُ في ظُلَمٍ

كم نلتَ من ثمنٍ كي تقطعَ الشّطَنا؟


إنَّ الذينَ علــى مَتْنَيْكَ قد رَكبوا

هُمْ عانقوا الموتَ مذ أنْ غادروا الوطَنا


وما زال للبحار حصة من أرواح السوريين

حسبنا الله ونعم الوكيل 


أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

غزة الجرح الغائر بقلم الراقي احمد محمد حشالفية

 "غزة" الجرح الغائر الظلم باد للعيان ونخاله مأزق غابت الحلول التي عنها نتفق الأمر فعلا باهت ولا يستحق كأن تقول :"للطفل العربي...