( هي سِحرُ هذا الكَون)
إنْ قلتُ أهوى في الحياةِ صغيرتي
أحتاجُها دوماً معي في وحدتي
أشتاقُها تشتاقُني هي فرحتي
تبكي فأبكي ثم تمسحُ دمعتي
ألقى بها الضحكات أدمَت مهجتي
لا أبتغي منها دلالاً سلوتي
يكفي أراها حين تسطعُ نجمتي
وأرى الورودَ بوجنتيها جنّتي
ما إن تغيبُ على صباحِ ورودِنا
حتى أراها في مراميَ حسرتي
ألفيتُها وطـــناً وكنتُ رفيقها
فتمايلَت تشدو سلاماً بهجتي
بغيابِها تبدو المواســمُ ليلةً
ظلماءَ لا ألوي عليها رغبتي
ما كنتُ إلّا في الدّروبِ مودّعاً
يا حسرتي لفِراقها يا لوعتي
تبدو الحقولُ بما تناغمَ صبحُها
هذي البراعمُ تستريحُ بربوتي
لملمتُ من سحر الرّياضِ جمالَها
وأخافُ لو ضاعَت عليَّ بديهتي
هي سحرُ هذا الكونِ كيف وصولُها
إني انتظرتُ مباسِماً بجميلتي
تدنو فأعرفُ أنّها مشتاقةٌ
لهوى الوصالِ فيا جمالَ رفيقتي
حتى إذا طلــّت بسحـــرِ بهائِهـا
أنسى على نبضِ المواجعِ غربتي
سمراءُ تبتسِمُ الحقولُ بخطوِها
ولأنّني أسمــــو بظلِّ حبيبتي
فدعي الفراقَ ولملِمي أشواقَنا
رسمَ المُحيّا في مباهجِ بسمتي
أمسيتُ أرتعُ في حقولي حائراً
وهي الصباحُ على نوافذ غرفتي
يا أيها المعنـــى الغنيّ بوصفها
ما ضرَّ لو تُحيي بوصلٍ صبوتي
حتى إذا فاضُ الغرامُ بسحرِهِا
أمسيتُ أرسمُ في هواها لوحتي
عناية حسن أخضر//لبنان
Inaya Akhdar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .