بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 2 يناير 2025

في حب الوالدين بقلم الراقي بديع عاصم

 قصيدة: "في حب الوالدين"

أمي ضاوية و ابي عربي

بديع عاصم


---


افتقدتُ الشارعَ حين كانَ 

بعيدًا

أبحثُ عن مسلكٍ في الربعِ

 الطويلِ.

أنا رجلٌ رشيدٌ حين أكونُ

 في الصلاةِ،

ركنٌ من البيتِ يعينني

 على العيشِ.


أنا صخرٌ في الزمانِ، 

إذا غادرتُ،

وفي المعينِ ماءٌ يتدفقُ 

بحلاوةٍ.

أذوبُ في الذوبِ، لكنني 

أزدادُ قوةً،

ذوقٌ وطعمٌ يُغيران الماءَ

 بطعمه


أولُ الأمرِ كانَ روحًا بلا 

فعلٍ،

ثم عرفتُ سرِّي في قلبِ 

السبيلِ.

أبي وأمي، نورٌ يشرقُ في

 عيوني،

بلطفِ الرحمنِ، خيرٌ 

جزيلٌ.


ثم كانت معجزتي الكبرى

 التي أرى،

أن الخلقَ ما صنعوا إلا

 للجيلِ.

فأدركتُ سرَّ المعجزاتِ 

جميعًا،

أن الخالقَ هو ربٌّ نبيلٌ.


جادت المعجزاتُ في 

المستحيلِ،

وتحقق التمكينُ في كلِّ

 سبيلٍ.

إن معجزتي الكبرى التي 

أفخرُ بها،

أنني في الطاعةِ أبقى

 وأستعينُ.


ما تُحمله الأيامُ من

 مشاعرِ،

لا تُترجمُ بالكلماتِ، بل

 الضجَّاتُ.

عبءٌ من العطاءِ، لا حدَّ

 لهُ،

أمي وأبي في القلبِ أساطيرٌ

 طيباتُ.


أسمى منبعٍ من الفطرةِ

 النقيةِ،

عطاءٌ بلا حدودٍ في حبٍ

 ورَحمةٍ.

سالتْ عيني دمعي في

 الفجرِ،

أين كفُّ أمي؟ المسحُ في

 طرفٍ.


أمي من السيداتِ العابداتِ،

وأهلُ بيتٍ ثابتاتٌ في الطهرِ.

إذا وضعن حملهن، كنتُ أنا،

من أبي فخرٌ، في حبِّ الآباءِ.


أنتِ السرُّ في قلبي، ومنكِ

 الحياةُ،

أنتِ الجناحُ، وفيكِ السُّرُرُ.

فكفُّ من أبٍ صمودٌ، زاد من 

الدفءِ،

شوقٌ يسري في القلبِ في

 جوفِ الأملِ.


أمي في قلبي، وأبي كفّانِ،

في طيفهما الحياةُ، وفي

 عيونهما السُّرُرُ


بديع عاصم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حكايات عمر بقلم الراقية سعاد شباح

 حكايات عمر من هناك من شذا الخرنوب المترع بالفرح من أزاهير تنبت ما بين أحجار و صخر من هناك أنا و أنت و هن آتيات مثلما تأتي الغيوم و المطر نس...