** وَ انتَصَرتْ الأيّام ...
.............................
عَلى لَحنٍ مِنْ سُرورٍ ...
رَقَصتْ بِنا الأيّام ...
وَ رَسَمتْ في العُيونِ جَمِيلَ ضَيٍّ ...
وَ لِكُلِّ ضَيٍّ فِي النُّفوسِ مَقام ...
مَسيرةُ خَيلٍ فِي سَبعِين عام ...
كُلَّما وَدَّعها عامٌ حَيَّ وِصالَها عام ...
وَ عُودٌ تَناسى أَنَّ الأرضَ مأواه ...
غَرَّه أَنَّ الطّاعاتِ أَمامَ حُسنِه تُقام ...
هِي رَقصةٌ بِبدِيعِ الأنغام ...
يُكتبُ لَنا بِها طاعاتٌ و آثام ...
وَ مِرأةٌ أدَّبها صانِعُها ...
قَولُ الحقِّ عَلى رَقبَتِها زِمام ...
مَا أكرمَتْنا يَوماً بِنِفاقٍ - مَنْ أَخبرها - ...
بأنَّ النِّفاقَ فِي شَرعِنا حَرام ...؟؟
فَلا حِيلةً لَنا بَأنْ نُعافِيها ...
مَحسوسٌ كَسرُنا وَ انتَصَرتْ الأيام ...
مَشهَدٌ رَمادِيٌّ بِرِيشةِ فَنان ...
كُلُّ خَطٍّ فِي دَربِ النَّصيبِ وَ أَبدَعَ الرَّسام ...
وَ عُيونٌ اكتَحَلتْ بِشفقِ الشَّمسِ ...
وَ فَرَضَ سُوءَ حالِه القَوام ...
خَمسٌ وَ أَربَعون عاماً فِي طريقِ الحُزنِ ...
ظَلَّتْ تُطارِدُ نُفوسَنا الأَوهام ...
كَيعقوب يَتأمَّلُ ضَبابَ الصَّحراء ...
عَسى أَنْ يَهِلَّ عليه الغُـلام ...
أَوْ أَنْ يُحادِثَه الذِّئبُ عَمَّا دار ...
مِنْ خَبَرٍ وَ يَنكَشفُ عَنْ عَينَيه الغمام ...
سِراجُ يَعقوب هَزَّه وَجعُ الهَوى ...
فَيا أَسَفِي عَلى ما فَعَلَ بيعقوب الغرام ...
وَ يَاوَيلَتي مِنْ أَملٍ مَحكومٍ بأقدارٍ ...
فالخُطا فِي ظِلِّ العَمى خَوفُها لِزام ...
يا مَشهَدَ الحُزنِ هَذا مِيعادُنا ...
وَ إلى زَوالٍ نَحنُ وَ المَشهدُ وَ الأيام ...
بقلمي : قَبسٌ مِنْ نور ... ( S-A )
- مصر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .