بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

كل ما لنا لنا بقلم الراقي سليمان نزال

 كلّ ما لنا لنا


دعي الصمت يأخذ البداية َ لنهر ٍ بلا ضفاف ٍ و لغات محايدة

خرجت ِ الطريقُ عن الطريق ِ

  فتنبّهت المسافات ُ للخطوات ِ المريضة

باطن الأرض ِ خارجها و غابة ُ التاريخِ تبكي على أشجارها..

و المحتل القديم هو المحتل الجديد بفارق الأصوات ِ النائمة و جرائم الذكاء ِ الصناعي

 كانت ثياب ُ الوقت ِ ممزقة تكفي حاجة الجرح للتفسير, فأصبحت الأيام بلا ثياب..

نقصَ القمحُ كثيرا في أسئلة العارفين و الصابرين , و استفردتْ ثعابين الغرب بالأمة

  وقف َ الصمتُ الغاضب على بحيرة طبريا كي يستعيد َ أنفاسَ النشيد ِ الحُر من ذاكرة لوبية و معركة حطين

ما شأن هذا السفاح ببساتين التفاح في الجولان و قمة جبل الشيخ و ياسمين الشام ؟

كل ما لنا لنا..فلتخرجوا من أرضنا

لنا الله أيضا و ملاحم و معجزات غزة و جبال عامل و أناشيد الأمكنة المرابطة في القدس الشريف

استوقفني الفخرُ في طريق ِ الفخر ..فدفعت ْ مياه َ القول ِ لقصيدتي فاتنة ٌ حزينة

قرأت للورد ِ حتى قال الأريج ُ العاشق : لا تبحث عني بحجة أحاسيس الصقر و مساكب الإلهام

      قدّرتُ للشوق ِ الملوّن رحلته الفدائية من أجواء الغيرة ِ حتى أمداء التنوع و التفاهمات ِ البرتقالية الحائرة

بدأت ُ أشك كثيرا بمسرات ٍ لم تخبر الهلال المبهور عن عدد الغارات الوحشية ِ و نوايا السرطان التوسعي

الحزنُ في دروب الحزن ِ رصاصة و رسالة و قضية 

   صنع َ اللقاء ُ الخجول ُ غيمته الجورية من شهقة ٍ نزلتْ على أطراف الكلمات ِ كي ترى عودتها للبيت آمنة بلا موت على الهوية و بسبب شكل الصلاة ِ و معارج التوحيد و الإيمان

خذ النصرَ الكئيب و أعطني ربطة خبز و كيس سكر و شارع آمن و أحلام غير آيلة للسقوط

 يا لوزها المشتاق لسهرة الشرفات الحارسة..ماذا تركت للقرنفل و الريحان و الأكاسيا بعد العبارات العاصفة ؟

بدأت ِ التوقعات ُ الصنوبرية تعود ُ إلى نفسي بجذور الروح ِ التي لم تعترف بالأمرِ الواقع

فتحت الظنونُ أبوابها فدخلت ُ بالقدم الواثقة و عيني على نوافذ التسرّب المأجور !

  أحبك ِ بين السطور و فوق السطور حتى تتأكد المياه ُ المؤمنة من حُسن نوايا الجوارح 

فدعي السكوت لفطنة القصص الجالسة تحت ظلال التأويل الطامحة بحديث خاكي مع أصل الثابت الوطني

   قلبي على مسافة ٍ واحدة من كروم ِ الكادحين و هموم المشردين و بيادر الوجد ِ و الشجن

إني وضعت ُ مع البذار أسئلتي و توخيت ُ الجواب َ النوراني من غزالة ٍ نسجتْ مناديل َ التوت ِ و الإبهار في قصيدة ٍ للوطن


 سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

طمئن فؤادك بقلم الراقي قبس من نور

 ** طَمئِنْ فؤادَك ... ............................. قُلْ لِلذي هَاجَنِي شَوقاً ... طَمئِنْ فؤادَك إِنَّ القَلبَ يَهوا...