"آخر السطور"
عندما تقف
على عتبة بيت مهجور
وتسند ظهرك
على حائط منخور
وتفقد فيك
مشاعر الحزن والسرور
فتتحوّل الى
شبه إنسان مقهور
تتوسط دائرة
تلفّ بك وتدور
حتى تسقط
كما سقطت
الايام والشهور
سرابية الرؤية
لا ظلام فيها ولا نور
وتصبح عاجزاً
لا تقوى أن تثور
كشجرة طارت أوراقها
وتلاشت البذور.
فالحياة مشهدٌ
لا يلبث أن يغور
والأبطال ورق
من دفتر مبتور
والزمان جنازة
سبقتنا نحو القبور
والقلم الذي
رسم شراعاً وبحور
وحدائق وأكواخ
وأروقة قصور
سكب اليوم حبره
على آخر السطور
معلناً انتهاء
عصر من العصور
ليس بحجريٍّ
ولا بالتاريخ مذكور
كأنّه من خيال شاعرٍ
افتقد العطر والزهور
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .