التعابير المنسية!
( خاطرة)
من كومة التعابير المنسية
هناك، في ركن ذاكرتي
ركام من أحداث الماضي
تعج بالأحاسيس المكلومة
ظلام كثيف يسيطر على الأجواء
بؤر من لحظات الطفولة والشباب
من هذا المستنقع الراكد
أقتني اليوم وجبة الغداء
أبوح عبر الحروف الأبجدية
أعري ستار هذا الغطاء السميك
عساي استنشاق هواء نقي
ولو عبر هذا الخيال الخجول
أصير لحظتها قصيدة من كلمات
أبياتها تصبح مسكن أحاسيسي
وتعابيرها قد تبدو للكل قاسية
تعذبني تارة بالحسرة والأسف
ترجعني إلى ماض بعيد جدا
بسرعة قد تفوق سرعة الضوء
وفي المقابل هناك ارتياح فكري
أحس عبره أنني موجود
أفكر كما يحلو لي ذلك
قد أمشي مشية المتنزه والمتأمل
أطير في سماء الخيال
أهرول تارة..
وأخرى أجري لو أردت ذلك..
أقاوم كل الأعاصير!
مسلك خيالي هذا ليس هروبا
بل، تأكيدا للذات مهما العثرات
أفرح وأحزن..
أضحك وأبكي..
دفء يتسلل عبر الشعور إلى جسدي
ظننت ما من مرة
بأن جسمي أصبح باردا لا يتحول
أنظر الآن، من نافذتي، إلى عالم آخر
ويعجبني هناك مظهري
ما زلت حيا أرزق..
إنها سوى مسارات قدري..
حمدا لله على كل النعم.
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب ( 23 يناير 2024 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .