حبيبتي
كم كتبت فيك و ما كنت اهوى الكتابة
و ركبت صهوة الليل و ما هويت ركوبه
قصائدي فيك نظمتها تحت ظلال الكآبة
و لولاك ما عرفت بحور الشعر و صنوفه
اعتليت شفاه اللذة كي أرقى بالخطابة
و اخترت فيها بديع اللفظ و مواويله
و سألت في وهج الليالي كل سحابة
فما أمطر السحاب بغيث منك أرشفه
شربت نبيذ النسيان عسى ألهو ساعة
فكيف لي و طيفك في الكأس أنظره
ماذا قالوا لك حتى أصبحت قاسية؟؟
و ما كان طبعك التبرم و لا كنت أرقبه
ترفقي بروح لا زالت بأهدابك عالقة
تتلذذ بوجع الفراق كرها و هي تكرهه
قبل اليوم كانت سماؤنا بالود صافية
فاغتال نعيق الغراب شمسا كانت تدفئه
على تلابيب معطفي لا زلت أشم رائحة
تعيدني لزهو عمر كيف للقلب أن ينساه
أبكيه دمعا و ما كانت دموعي رخيصة
لكن القلب يدمي العين إن فاض مجراه
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .