الصباح مطر خجول ...
سحابة تصافح الصفاء في الأفق ...
و خلف نافذة الوقت صوت كريم لرذاذ الزخات ...
كلمات حبلى بالعجز عن التعبير تراودني على مداواتها
ببلاسم البوح ...
كلها تريد أن تقول شيئا ما لساكنة الغيب ...
تلك البعيدة جدا عن متناول عناقي حد الاقتراب ...
و ديسمبر الوقور يرتدي معطفه الشتوي على مهل رزين ...
يدخل يده في جيب الأيام ليستخرج علبة آماله ...
يعرض علي تفاؤلا فاخرا و هو ينفخ في يديه بخار التوق ...
يوصيني شرودا في كل أغنية فيروزية تحكي عن الليل ...
أو تلك التي تستيقظ باكرا قبل ألحانها لتعد خبز الحب
في أفران الإيقاع ...
و يعلمني كما اعتاد دائما ألا أنثى تستحق الحب سوى
تلك التي تتقن فلسفة البسمة ...
و تحفظ عن ظهر عبير منطق الزهور ...
لا مسافة قد تمنعها من مد جسور العطر بين عاصمة
القلب و مضارب السرور ...
تلك الخبيرة بنحت البهجة على وجه الوحشة و الاغتراب ...
و استحضار السكينة بطقوس النعومة في حضرة
الحضور و الغياب ...
يقول الشعر ..
أنا لبحرها أقدم مدمن ...
لطالما دلتني على روائع الوزن و وسامة القوافي
و بأقل دلال ممكن ...
الطيب عامر/ الجزائر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .