بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 أغسطس 2022

لِمَ تبخَلِينَ؟!!! للشاعر د. محمد الإدريسي

 لِمَ تبخَلِينَ؟!!! 
كَيْفَ تَبْخَلِينَ عَلَيَّ فَأنا الغَرِيق
أَنْتِ بَصِيصُ الأمَلِ أنْتِ البَرِيق
يَوْمٌ عَلى عَزْف الشُحْرورِ الرَّقِيق
سَألونِي عَن غِياب صُحْبَة الرَّفِيق
فالصَّمْتُ يُرافِقُني مَسافَةَ الطَّرِيق

أَعْرِفُ أنَّهُ يَجْمَعُنا الحُزْنُ العَمِيق
فَنَظَراتُ العِشْقِ سَريعةُ التَّصْدِيق
لَيْسَ لِغَيْرِ المُجَرِّبِ حَقَّ التَّعلِيق
كَيْفَ تَبْخَسِينَ بِدَم قَلَمِ العَشِيق  
في غِياب البَدْرِ يَكْفِينِي الشَّفِيق
 
إنَّ حُورِيَتي غابَتْ في بَحْر التَّشْوِيق
مَعَ صِدْقِ رُوحٍ جَمَّلَ الجِسْمَ الرَّشِيق 
مَتىَ يَحِنُّ عَلَيَّ القَدَرُ يُطْفِئُ الحَرِيق
قَلْبانِ مُخْلِصانِ على الحُبِّ العَرِيق
كَالأمْسِ اليَوْمُ غَدًا الحَنِينُ الحَقِيق

فَفي هُدُوء اللَّيْلِ أُناجِي الحُبَّ الشَّقِيق
عِشْقٌ جَذْبٌ في صَدْري اِرْتَفَعَ الشَّهِيق
لِيَغِبْ كُلُّ البَشَرِ إِلاَّ أَنْتِ بِشُعُوركِ الرَّقِيق 
ذِكْرَياتُ مِشْوارِنا كالقَمَرِ بمُحْياكِ الوَفِيق
و عَلى مَرِّ الأيَّامِ اِكْتَشَفْتُ الحُبَّ العَتِيق

العِشْقُ شَمْسُ الفُؤادِ في اِنْتِظار التَّحْقِيق
وَ إنْ غابَ الحَبيبُ فَبَعْدَهُ العَوْدُ الرَّحِيق
القَلْبُ يَلْهَثُ مِن سُوء الحَظٍّ بِهِ اللَّصِيق
النَّفْسُ الحَالِمَةُ تَوَّاقَةٌ إلى الوِصالِ الوَثِيق
الجَيَّاشَةُ لِمَوْعِد اللِّقاءِ بَعْدَ الزَّمَنِ المُعِيق
طنجة 17/08/2022
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر

 في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به  عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب  الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...