بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

بِالْوَتِين حَكَمتُهُ . . بقلم الشاعر رمضان الشافعى

 بِالْوَتِين حَكَمتُهُ . . . 

قَدْ طَالَ بِي لَيْل الأَحْزَان فَمَتَى غَدِهُ . . . .
وَلَّيْتَنِي أَدْرِي مَتَى سَعْدِيّ ومَوعِدهُ . . . . . 
وَماعَلِمتُ مَوْعِدِه وَقَد دُمْت انْتَظَرَهُ . . . . 
أتطلع للآفاق حَالِم بِه وَكَأَنِّي نَاظِرُه . . . . 
كَأَنَّه وَلَد مَعِي مِنْ دَمِيَ وَكُنْت تَوأمُهُ . . . 
أَشْكُو الْهَوَى وَحُكْمُه وَلَسْت بِحَاكِمِهُ . . . . 
دَوْمًا أُعَانِقهُ بِالْحُرُوف وبقصيد اكْتُبْهُ . . . 
ويُبكِينِي الْهَوَى وَكُنْت أَنَا فَارِس زَمَانهُ . . 
وَالْبُعْد قَاتَل العَاشِق وَهُو يَهْدِم أَرْكَانهُ . . .
كَالسَّيْف مَاض حُكْم الزَّمَانِ وَإِنْ أَنْكَرَتْهُ . . 
وهـل نَسِيتُه هَفْوَة أَبَدًا حَتَّى تَذْكِرَتهُ . . . . 
قَدْ كَتَبْتُ إسمـه بِالْفُؤَاد غَائَِر ووشَمتُهُ . . . 
هُو بَعِـيد دِيَار وَقَرِيبٌ الرُّوح أسمَيتُهُ . . . . 
بِالْوَتِين حَكمتُهُ وَبَيْن الْجُفُون أَسْكَنْتَهُ . . . 
يُتْرَك لِى الأشواَٰق وَعَلَى الْوَفَاء عَاهَدْتهُ . . 
لَيْتَه يَعْلَم بِسُهدي وَوَيْلٌ بِالْهَوَى لَاقَيْتَهُ . . .
وتَفضَح سَرَى الْعُيُون وَاسْمُه أَخْفَيْتَهُ . . . . 
وَكَأن دَاخِلِيّ سِحْرٌ وَجُنُون لِلَّه شَكْوَتهُ . . .
وَمَا كَانَ ذَنْبِي إِذْ دَعَانِي الْهَوَى فلبيتهُ . . . 
وَكَانَ أَمْرُ الْهَوَى وَلَسْت أَنَا مِنْ أنشأتهُ . . .

(فارس القلم) 
بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قال بقلم الراقي د.سامي الشيخ

 قال: يا ربَّةَ الحرفِ  مشهودٌ أناقتهُ فيكِ الصبابةُ  والأشواقُ تأتلقُ هذي الأناملِ  للأشعارِ قد خُلقت فلتنثري نبضةً  كي يطرب الورقُ تغدو ال...