العالم اليوم ..!! شعر / وديع القس
العالم اليوم ، يموت كلّ يوم
ولا يعلم كيف تسيّرهُ
الأيامْ
..
ولا يعرف لا زمانه ولا مكانه
ولا أين المقام والمشاعر
ويُقاد كالأغنامْ
..
ينظر بلا عيون ، ويكره بلا قلوب
ويمشي بلا أقدامْ
..
ويجادل بلا هدف ولاقضيّة
ولا يملك المبادئ الإنسانيّة
ولا الأصالة ولا
الإكرامْ
..
الحياة .. هي حياة الله في الضمير
والموت.. هو موت الله في الضمير
ولا يتفقون مع هذا الإله حتى في النذير
لأنّ حياتهم مليئة بالنّفاقِ
والآثامْ
..
يكرهون الأدب ، ويكرهون الجمال
ويكرهون الصّدق والحقّ
وجلّ سعادتهم ورموزهم أصبحت
كذبة دون احترامٍ للعقولِ
وتفضحها شاشات
الأعلامْ
..
يتكلمون عن الحقوق والواجبات والعدالة
من أجل الشعوب
ويخلقون الفتن ، ويدمّرون الأوطان
ويشعلون الحروب
ويسرقون من خلالها
الحلال والحرامْ
في خدعةِ
النّمامْ
..
كوكبٌ أصبح موبوءا ً معاقا ً قذيعْ
يبرع في القتل والإجرام والتجويعْ
ولعبتهم المفضّلة هي
لعبة السّاديّ في
لذّة الآلامْ
..
عالمٌ كي تتحقّق سعادته الرخيصة
لا يأبه لدموع الثكالى ونحيب الآباء
وبراءة الأطفال وحرمان
الأيتامْ
..
عالمٌ لم يأخذ نصيبه من الإنسانيّة بعد
لا زال بهيم الروح والقلب
وينتمي إلى غريزة الوحوش
بفريسة الإنتقام وتدمير
الأحلامْ
..
الأرضُ عطشى للدماءْ
لا ضميراً لا كرامة لا حياءْ
كلّ أقوال التملّق والتجمّل
سوف تبقى تحت رايات
النفاق حتى تصديقِ
الأوهامْ
..
علمها .. علم المصالح
وطريقة التفكير في سفل
النوايا والقبائح
وإلهها واحدٌ
وطريقها واحدٌ
المالُ ثم المالُ وعبادة
الأصنامْ
..
شريعةُ الغاب أمست ترتقي
كلّ الشرائعْ
ودماء الأبرياءِ تختصركلّ مسافات
المآسي والفظائعْ
لتعبّر وتؤكّد سيرة الظلم والويلات
وتصنيع الأمراض
والأسقامْ
..
:يا وحوش الأرض يا سفل الضمائر
ولو لمرّة ٍ أشعلوا شمعة النور
في دهاليز الظلامِ
ولجّة الأعتامْ
..
أشعلوا شمعة الآمال على قبر
العدالة والسلام والحقوق
ومساواة الحريّة للإنسان
والتي تشدّقتم بها طويلاً
تحت غايات القتل
والإجرامْ
..
أشعلوا شمعة النّخوة
على قبرالإنسانية والرجولة
والكرامة
والإقدامْ ..
وديع القس ـ سوريا
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 19 أغسطس 2022
العالم اليوم ..!! شعر / وديع القس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
قال بقلم الراقي د.سامي الشيخ
قال: يا ربَّةَ الحرفِ مشهودٌ أناقتهُ فيكِ الصبابةُ والأشواقُ تأتلقُ هذي الأناملِ للأشعارِ قد خُلقت فلتنثري نبضةً كي يطرب الورقُ تغدو ال...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .