ما هكذا العين التي أبصرتها
مذ كنا يوما تسْتهِلّ كلامي
قالت إذا لغة العيون تعطّلَت
بلِّغ رموشي تحيّتي وسلامي
قلت لها لغة العيون كطفلة
ومصيرها تجري مع الأيامِ
أمّا رموشي كيف لي أصنع لها
يا ليتني ذو الخافق الصمصام
ما كنت أجرؤ حينها أرنو لها
رغم إختلاسي لثغرها البسام
قد كان من فيض الجمال يشوبها
ومحيطها من لؤلؤ ورخام
أبصرْتها اليوم الحريق يشبّها
ودموعها ممزوجة بِسخام
أبصرت فيها الأرخبيل كغابة
غرقَت وغرق النخل ذو الأكمام
يا هول ما أبصرت فيه محيطها
وكنوزها آلَت كليل حطام
نور العيون من جميل فنارها
من بؤبؤ العين إلى الإضرام
( د. أحمد سعيد النوبان )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .