بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 3 أكتوبر 2020

رائحة الموت..... وليد عبد الحميد العياري

 رائحة الموت 


في زخم الروايات 

ومنافي المعاني 

تحترق شموع الفرح 

تسترق السمع 

الفراشات 

ثم تحترق. ..

يفترق الأحبة 

وتتباعد الخطوات. .

يخيم شبح السكون ..

يخيط الصبح 

أكفانا للراقصات. ..

ويختبىء في عتمة الليل 

جنود المعبد 

ويشرب من أقداح العهر 

السفلة وخفافيش البؤس. .

في توابيت المساء 

تنام أرواحا متمردة 

وأرواح تقتبس 

من نور القمر ضياء. ..

تتشكل فوق مائدة النهم 

فسيفساء من نعيم ورخاء. .

وينتشر في باحات الفناء 

مصاصو الدماء. .

في تواتر الأحداث 

وتسارع الأخبار 

تنسل من أديم الأرض الأجداث. .

تتعطر برائحة الموت 

كتب الفناء ..

وتتساقط أوراق السقم. .

تتعثر خطوات الأمل 

وتغرق سفن الأحلام 

في بحر التمني والرجاء. .

وتحل النكبة 

ببني آدم وحواء. .

والناس سكارى 

من فرط الحيرة 

من هول البلاء. ..

وساكنو البلاط والقصور 

أصابهم ذهول 

وكأننا زمن أصحاب الفيل 

وثمود. ..

في زمن الخطيئة 

والعيون الجريئة 

والفتنة والهرج والمرج. .

جند من جنود الله 

يغزو الكون 

يحمل للبشر أكفانا. .

بالسماء غيمات 

في ثناياها مطرا أسودا 

وأشجانا. ..

لطفك إلاهي 

يا أرحم الراحمين 

إننا من عبادك المستضعفين. .


وليد عبد الحميد العياري 

تونس 

18 مارس 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قال بقلم الراقي د.سامي الشيخ

 قال: يا ربَّةَ الحرفِ  مشهودٌ أناقتهُ فيكِ الصبابةُ  والأشواقُ تأتلقُ هذي الأناملِ  للأشعارِ قد خُلقت فلتنثري نبضةً  كي يطرب الورقُ تغدو ال...