(ربكم أعلم بكم)
ربِّي سألتكَ بالإحسانِ غفْرانا
فاغْفر لعبدٍ أتى للذَّنبِ حيرانا
بمنْ نلوذُ إذا مالضُّرُّ داهمنا
واليأسُ عمَّقَ بالوجْدانِ أحزانا
كيف السبيلُ ونارُ الذَّنبِ تلفَحنا
والعفْو منْكَ غدا للنَّاسِ إحسانا
منْ لي سواكَ لمحوِ الذَّنبِ يا أملي
أنا الضعيفُ وليتَ الذَّنْب ما كانا
إليكَ أشْكو هموماً أنْتَ تعلمها
إنِّي أتيتكَ يا مولاي طمعانا
عليكَ وحدكَ ربَّ العرشِ مُعتَمَدي
أنْتَ الكريم ومنْكَ الخيرُ وافانا
للكونِ ربٌّ وعندَ العسْرِ نطلبه
هذا صحيحٌ فربُّ الكونِ مولانا
منْ أجْلِ ذلكَ بابُ الله أطرقه
حتى جعلتُ منَ التِّكرارِ إدمانا
بالله ننْجو إذا ما اليأسُ أرهَقَنا
فمنْ سواه إذا ما اليأسُ أعيانا
كم منْ همومٍ وعنْدَ الله مخْرجها
هذا لعمري أتى في الذِّكْرِ تبْيانا
ما أجْمل الفوز حينَ العفو يشْملنا
سبحان من بسبيل الحقِّ وصَّانا
عبدالعزيز أبو خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .