رحلة مع المعاناة
في رحلتي لزيارتها، وجدتها متهالكة جسديًا، تقاتل بشجاعة في معركة لا يمكن الفوز بها. وجهها الشاحب يروي حكاية ألم، وعيناها تكشفان عن معركة شرسة خاضتها روحها المرهقة.
أنفاسها المتلاحقة مع كل شهيق أو زفير تعكس مدى صراعها مع ذاك المرض العضال الذي يهتك جسدها بلا رحمة، ويداها ترويان قصة شجاعتها في مواجهة عذاب لا يطاق.
جلست بجانبها، فوجدتني أراقب تفاصيل معاناتها. كل جهد بسيط هو بمثابة معركة، كل حركة تسبب لها ضيقا لا يلغيه شهيق ولا زفير. لقد تعذر عليها الكلام بشكل متواصل فأنفاسها التي تصمت الحرف تخنقه لتعلو هتافات عينيها فتتحدث بصوت أعلى من أي كلمات.
العجز أقعدني ، وأبرم علي حكمه بمراقبة بطيئة ومدمرة لحياة خليلة شاطرتني أيامي وحديث نفسي .
لقد أدركت حقًا معنى المعاناة. إنها ليست مجرد كلمة، بل هي كيان حي يتغذى على الأمل ويترك خلفه آثارًا من الألم لا يمكن محوها.
غُــــ🖋️ـــــلَواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .