نظرتي لهذا العام ....ابو بكر فلسطين :
__________________________________
خلفَ جُنحِ الزمان عامٌ توارَى......تَرَكَ الناسَ في الحياةِ حيارى
كُلّما عادَ طيفُهُ من جديدٍ..............أطفأَ النّورَ ثُمّ أرخى السٌتارا
وأمِلنا بأن يكونَ سعيداً ..............وعلى النّاسِ فرحةً ويسارا
وإذا بالسّوادِ يقتادُ جيشاً ............عتمةُ الليلِ تستبيحُ النَّهارا
قاتَلَ الله في الديار عدوّاً.......... حرّقَ الأرضَ جيشُه و الدّيارا
خرّب النّبعَ، والبناءُ تهاوى..............وخيامُ الصغار طارت فَرارا
عامُ حُزنٍ ومِحنةٍ ودَمارٍ................والصّديقُ الوفِيّ فيه توارى
بئسَ قومٍ عند النّداء استكانوا....وتوَلّوْا واستسلموا كالسكارى
أيّ عارٍ وأيّ ذُلٍّ لبِسنا....................أيُ خِزيٍ لمَن رأى واستدارا
أيّ ظُلمٍ في ساحةِ العَدل يُروى.......أصبحَ العدلُ للنِّفَاقِ مَدارا
جُثثُ الخلقِ في الشوارع تترى....والغُرابُ القريبُِ ولّى وطارا
أيُّ عامٍ ترونَ يا أهلَ ديني............قاتِلُ النّفسِ مَن إليها أشارا
قاتلُ الطفلِ مَن يعيشُ سعيداً.....ويرى البَردَ يستبيحُ الصّغارا
ويرى في الخيامِ أكوامَ لحمٍ.....حُرِموا النومَ ،لم يرَ النّومَ عارا
أيّ دينٍ يُبيحُ ما نحنُ فيه...............برئَ الدينُ مِن أذانا جِهارا
نخوةُ الأمسِ قد تلاشَت هَباءً..........وصِغارُ الزمانِ باتوا كِبارا
وربوعُ الدّيارِ أضحت خراباً.......يرقُصُ البومُ فوقَها والحَبارى
أيّ عامٍ والمُسلمون شَتاتٌ........صورةُ العُربِ مثلُهم والنّصارى
أسألُ الله وِحدةً واعتصاماً.........دون هذا لا لن ننالَ انتصارا
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين.
الأربعاء ١/١/٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .