بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 يناير 2025

لهيب الحرمان بقلم الراقي عادل العبيدي

 لهيب الحرمان

————————-

ما كنتُ في لظى النارِ ناسكًا اتَّرَبَا

ولا على دكةِ الخمّارِ

 أَسقي الندما

ولا كنتُ سيّافًا على جيد الثرى مُتقنًا

ولا بدرعِ الوغى

 أسلبُ عرينَ الشهدَا

نارٌ بوهجِ سقرٍ 

تُذيبُ اللّبَابَ سعيرُها

والجوى زلازل على الأكباد تُحرِقَا

كأنّي من الفِطامِ

 أرنو بصيصَ محبةٍ

تملأ الشّغافَ وجْدًا وتغتالُ الشّظَفَا

يا لوعةً في الهوى ما كنتُ قاصدَها

لولا بهاءُ الرُّوحِ ودعابةُ النسما

ما كنتُ في عالمٍ يوماً أُنزِّهُهُ

إلّا وجدتُ الجراحَ

 تسطو على المَدَى

منذ الصِّبا وأنا أدنو من أملٍ

لكنه في المدى أضحى سرابًا

إن بدَا

نارُ الحياةِ على الأحلامِ تُطبقُها

والرّوحُ تشقى

 وعهدُ الطّهرِ قد خَمَدَا

يا فتنةً في دمي تنسابُ فاتنةً

تُغوي الجراحَ

وتروي اليأسَ مُرتَعِدَا

قد كنتُ أبحثُ عن معنى يضمُّ يدي

لكنَّ ليلي يُمدُّ السُّهدَ مُؤبَّدَا

كأنني في دروبِ الشوقِ أُسألُها:

هل من رجاءٍ يُداوي الجرحَ إنْ آلما؟

فما أزالُ أُناجي الصّمتَ منتظرًا

لعلَّ نار الحُبِّ

تذيب ما بَرَدَا

—————————————-

ب ✍🏻 عادل العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

وضاعت الكلمات بقلم الراقية د.نادية حسين

 "وضاعت الكلمات " وضاعت الكلمات في زمن التفاهات... زمن اختلت فيه كل الموازين ، وكل القيم فيه انهارت... كلمات بين إهمال  وجهل تدمرت...