مذكرات حرف
قرأ الصباح ُ رسالة ً لزهورها
قد أينعتْ بخفائها و ظهورها
الماءُ بين حروفها و عبيرها
و الدرب ُ بين ضلوعها و سطورها
و طريقتي في وصفها لشعورها
فاجئتها بلغاتها و مسيرها
نسَجتْ وشاح َ علاقة ٍ أشواقها
بدموعها و جراحها و حريرها
العشقُ فوق جبينها كمصيرها
قد قالها لجمالها و زفيرها
ذهبتْ تريد ُ نهاية ً لشجونها
و كتابها بأوارها ونفيرها
أخذ َ النزيف ُ صمتها لقراءة ٍ
فتكلمتْ و تألمت ْ لبدورها
و دماؤها بدعائها لقديرها
و حصارها من أمة ٍ و قصورها
وضع َ المرام ُ غزالتي بقصيدتي
فتمددت ْ أهدافها كبحورها
و تعددتْ أسبابها و جهاتها
في سعيها لكواعب بكثيرها !
و كأنني سأحبها بعتابها
فشرابها أنفاسي و أثيرها
و ذكرتها و الحرف ُ من أعماقها
أخرجته ُ..و لمسته ُ لأثيرها
و تبعتها لحقولها و بذورها
و لثمتها بترابها و عطورها
طاف َ الهوى بسمائها كطيورها
وقف َ الزمان ُ لزندها و صقورها
و مضى الغزاة ُ بخطة ٍ لبلادنا
و مضى الأباة ُ برشقة ٍ و هديرها
قَبل َ المريد ُ لوردة ٍ أعذارها
فتنهّدتْ..أحوالها و أمورها
قمرُ المدائح ِ قدسنا و قطاعنا
إن الثناء َ لقبضة ِ و زئيرها
و حبيبتي..ستراني أنوارها
صعد َ اللقاء ُ لسدرة ٍ و جسورها
غطيتها أطيافها بعباءة ٍ
لكنها قد باغتت ْ بظهورها
سعت ِ العيونُ لنظرة ٍ من شامها
فرمقتها من نبضة ٍ و جهيرها
تذكارنا بين الحروف ِ كلوحة ٍ
همساتنا بنقوشها كسفيرها
الوقتُ تحت جذوعها في غربة ٍ
بعد العناق ِ زمانها لنسورها
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .