(دِمَشْقُ ) بسيط
بقلمي : سمير موسى الغزالي
زرعتُ فوقَ ثراكِ الطّاهرِ الأَمَلا
سَقَيْتُهُ ووريدُ القلبِ ما اتَكَلا
رَغمَ السّجونِ ورَغمَ الموتِ يا أملاً
قد أورقَ المجدُ في عينيكِ واكْتَحَلا
كَمْ خانعٍ خَذَّلَ الثّوّارَ خَوَّنَهُمْ
مَنْ كانَ يُردي عَزيزَ الهامِ مُعتَقَلا
أَذْنابُ حِقدٍ أَذاقوا عِزَّنا أَلَماً
مِنْ أجلِ مَنْ سَرَقَ الأَوْطانَ وَانْتَعَلا
شَقّوا إلى سُبُلِ العِصيانِ مَنْهَجَهُمْ
وتاجَروا بِطَهورِ القُدسِ مُنْتَحَلا
يامَوْطِناً بِالسُيوفِ البيضِ مُنْتَصِراً
إِيّاكَ أَنْ تَرتَدي مَنْ بِالعُهودِ خَلا
شُقَّتْ مَقابِرُ حقدٍ عَنْ جَرائِمِهِمْ
فَكُلُّ نَذْلٍ مِئاتِ الخَلْقِ قَد قَتَلا
يَسْتَبْدِلونَ طَهورَ الأَنْبِياءِ بِها
ويرتدونَ على أرجاسِهِمْ حُلَلا
طَبْعُ الضِّباعِ وقد جَفَّتْ فَرائِسُها
لا يَرتَضونَ لنا مِنْ حِقدِهِمْ بَدَلا
ومِنْ دَمِ الشُّهَدا في شامِنا شُهُبٌ
وكلُّ طُهْرٍ بِنُورِ العِزِّ قد رَفَلا
دَمُ الشَّهادةِ إِنْ يُسقى بهِ حَجَرٌ
تَخْضَرُّ مِنْ طُهْرهِ أحجارُنا بَلَلا
دمشقُ فلتهنئي ولتنتتشي فرحاً
وكلُّ نَصرٍ بروضِ القُدسِ مُتَّصِلا
ومن شغافٍ رسولُ العشقِ أرسلُهُ
وأرسلُ الشّوقَ والأحداقَ والقُبَلا
شآمُ شَوْقي إلى المِحرابِ يَسْبِقُني
ولستُ أبطئ لاخَوْفاً ولا وَجَلا
إليكِ مِنْ فلذةِ الأكبادِ مِنْ دَمِهِمْ
روحَ الشّهادةِ والإِخلاصَ والعَمَلا
ها نحنُ فَلْتَصْنعي مِنْ طُهرِنا أَلَقاً
شَمْساً تُضاءُ وَنُوراً في سَماكِ عَلا
شآمُ لي إخوةٌ في الياسمينِ هُنا
عيسى وأحمَدَ والباغي قد ارتحَلا
يا إخوتي في ثُرَيّا شامِنا أَلَقٌ
يَسْتَنْهِضُ الهامَ والوِجْدانَ والمُقَلا
قوموا نُبادِرُ حُبّا يُستَضاءُ بِهِ
ونرفضُ الظلمَ والأوهامَ والكَسَلا
21 - 12 - 2024 السبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .