○ ولدنا أحرارا
في عصرٍ عصفَ
به الجهلُ غَلَتْ مياهُ
الأنهارِ عميانٌ وسطَ القطعان
كينونةٌ مسافرةٌ
نحو غياهبٍ مهلكة
أَلسنةُ لهيبٍ أرجوانية الكيان
سباحةٌ في بحرٍ
من نار طَرقُ سنابكَ
خيولٍ حمقاءقَطعُ دابر البيان
وهجٌ أحمرٌ يعلنُ
صعوداً للشمس يمزقُ
الظلامَ يَغرسُ بالنورِالأفكارا
في صباحِ يومٍ
أغّر من سيرةِ الأممِ
هالةٌ من ضياءٍ نَشرت أنوارا
صَرخَ الفاروق
متى استعبدتم الناسَ
وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
رانَ صمتٌ
يَصغي للقرارِ المكينِ
زَهت الحريةُتتساقطُ مدرارا
رياحٌ بنفحاتٍ
عربيةٌ طَافت بالعدلِ
جَالت المعمورة تنقلُ الأخبارا
من أعماقِ
الصحراءِ وذرُ الرمالِ
قبس من الحقِ أَبهرَ الأبصارا
اِنفتح بابُ
الزمن لعبورِ الإنسانية
موكبٌ أََمّنَ للعدالةِ استمرارا
فالتسلطُ غلٌّ
أَعمى كنصلِ سكينٍ
على الرقابِ يخطفُ الأعمارا
الإنسان هبةُ
الخليقة الأولى كائنٌ
فَعّالٌ ولِدَ حراًضعيفاً محتارا
سترَ عورته
بأورقِ التين هاجمته
ضواري هرعَ تسّلقَ الأشجارا
طوَر وسائله
بنى البيوت اِسستأنسَ
النار ركبَ البحار سخرَ الأنهارا
ضاقَ به على
اتساعهِ كوكبُ الأرضِ
فصعدَ إلى الفضاء زرعهُ أقمارا
بالحرية قادَ
مسيرةُ التطورِ أخذته
لعالمِ القوةِ ليصبح سيداً جبارا
فمن يرفلُ
بالأصفادِ تَغصنَ بالعبودية
وجههُ فلايملكُ قوة ولااقتدارا
الخنوعُ استسلامٌ
لايبني حضارة والتاريخُ
يكتبهُ مجدُ مَن سبروا الأغوارا
بعدكَ يا عمر
بالتسلطِ قتلوا العدلَ
معظمُ المبادئ تُعاني احتضارا
في السياق
لمفهومِ الوطنية نَزفت
الحقوق وأصبحَ التسلط اصرارا
ولدنا احرارا غدا
شعارُ مَن لايستطيع
والعدلُ أصبحَ خضوعاًوانكسارا
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .