لغتي الحبيبة
تزهو على كلّ اللّغاتِ أصالةً
وهي المنيعةُ سائرَ الأزمانِ
والشّهد يقطرُ من عيون حروفها
يَشفي العليلَ، ولهفةَ الظمآنِ
هي مُتعةُ الأرواحِ، تحت ظلالها
يعلو النّشيدُ بأروع الألحانِ
حملتْ صنوفَ العلم تحت جناحها
وتصدّرتْ في الضّبط، والتّبيانِ
وتشرّفتْ حينَ اصطفاها ربُّنا
فتضوّعتْ بالشّرعِ، والقرآنِ
وَلّادةٌ منذُ القديم جذورُها
أغوارُها لِلدُّرّ، والعِقيانِ
فالضّادُ رصّع لِلمليكةِ تاجَها
ثم الحروفُ بعِقدها الفتّانِ
أمٌّ لها حقٌّ على أبنائها
مُتمثّلٌ بالذّودِ، والإحسانِ
والهجرُ طعنٌ للأصالة، والنّدى
والبِرُّ يُعلي قيمةَ الإنسـانِ
ما همَّها مَن راحَ يجحدُ قدرها
حقدًا؛ فأودى العقلَ بالنُّقصانِ
أُمّي، وحُبُّكِ في الفؤاد معشّشٌ
أحيا على الإخلاصِ، والعِرفانِ
بقلم: يحيى الهلال
في:/٢٢/ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ
الموافق لـ:/٢٤/ كانون الأول ٢٠٢٤م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .