سجايا الليل .........
قد ْ
جال َ صمتا ً
بعنان ِ الروح ِ همسُها
و تجلى الغرام ُ فرقدا ً
بليالي السهد ِ
و السهر ِ ..
يا أنت ِ ..!!
بوصلة َ عشقي
و روحي إليك ِ تذود ُ
و صدى النبض ِ فيك ِ
بالعطاء ِ يجود ُ
ما بين َ الضلوع ِ
و حنايا الصدر ِ ..
فالعشق ُ أبلاني
كما الريح ُ تُعول ُ
بمخيلتي و أركاني
أو كلما لاح َ
لناظري طيفها
و تجلى بالحسن ِ
كالقمر ِ ..
فما
رق َ مبسمي
أو بانت ْ نوازعي
إلا و قدُها الميال ُ
يُراقص ُ الخيال َ
في حياض ِ الإلهام ِ
و الفكر ِ ..
فبأي وهج ٍ
ذاك َ الذي ْ يعتريني
و بأي طيف ٍ
ذاك َ الذي ْ يحتويني
و يُداعب ُ مخيلتي
أناء َ الليل ِ
وساعات ِ السَحَر ِ ..
أرنو
و شآبيب ُ الرغبة ِ
تصبو لخافقي و تجمح ُ
أو تموج ُ برأسي
مفاتن ُ الجمال ِ
و السِحْر ِ ..
كيف لا ..
و هي َ التي ْ
تنثر ُ الأشواق َ
على سفوح ِ
كلمات ٍ و أبيات ٍ
فتهطل ُ كالندى
على وجنات ِ الورد ِ
و الزهر ِ ..
فلا أدري
ماذا أكتب ُ
أخال ُ الأبجديات َ
لا تخلو من العلل ِ
و الفقد ُ يجلدني
في البُعد ِ
و الهجر ِ ..
و كالنسيم ِ
هواها عالق ٌ
في الصدر ِ و الفكر ِ
أو كما البوح ُ
يندى فوق َ الشفاه ِ
أو ما بين َ الوتين ِ
و النحر ِ ..
و تراني
أنشد ُ الأبيات َ
بألق ِ الهيام ِ
و يقطر ُ من فمي
أحلى الكلام ِ
ما بين َ اللمى
و ثنايا الثغر ِ ..
فليتني
أعاقر ُ الليل َ
بالمُدامة ِ و الكأس ِ
و أرسم ُ حروف َ الهيام ِ
من خيوط ِ الشمس ِ
بألق ِ الذكريات ِ
في المعاني
و الصور ِ ..
فأي ُ بعد ٍ
ذاك َ الذي ْ جمره ُ
بحشاشة ِ الصدر ِ
شب َ و جده ُ
و أي ُ عجز ٍ
قد ْ رماني
بقلة ِ الحيلة ِ
و الصبر ِ ..
و هل ْ أطيق ُ
إن ْ جد َ الطريق ُ ..!؟
أو طالت ْ علي ّ المسافات ُ
في الغربة ِ
و السفر ِ ..
رويدك َ .
أيها القلم ُ
فهل ْ تراك َ تمزج ُ
الأهات ِ بالحبر ِ
فالعين ُ أضناها السهد ُ
و القلب ُ لا يقبل ُ
بالعذر ِ ..
ما أقول ُ :
و كيف َ أصف ُ الذهول َ
و أنا المغرم ُ و المتيم ُ
بتلابيب ِ هواها
و المجبول ُ عشقا ً
بهيام ِ العيون ِ
و النظر ِ ..
ليتني
بلحن ِ صوتها
أسد ُ رمق َ لهفتي
أو في بحار ِ الأشواق ِ
أرضى بالقليل ِ
النزر ِ ..
هيهات ْ
أن ْ ترقى الأماسي
بالود ِ و الحنين ِ
أو تسمو الكلمات ُ
قناديلا تضيء ُ
سماء َ الإبداع ِ
و الشعر ِ ..
فلا تعذليني
و الروح ُ فيك ِ ظامئة ٌ
ولا تلوميني
إن شربت ُ الصبابة َ
بكأس المرارة ِ
و الصبر ِ .
بقلمي : محمد الأمارة
بتأريخ : 3 / 12 / 2024
من العراق
البصرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .