وردةُ الذِّكرِ
***
يا وردة َالذِّكْرِ إنَّ القلبَ في شُغُلِ
لا تَحجُبي البِشْرَ عن حُلْمِي وعن أَمَلِي
إنَّ التَّبسُّم في عَينيكِ يُسعِدُني
ويُسعِفُ القلبَ من ضُرِّي ومن عِلَلِي
أهْفُو إلى الحُسْنِ سِحْرُ اللَّحْظِ يَأسِرُنِي
والقلبُ من لهْفةِ الإعجابِ في خَبَلِ
إنِّي رأيتُ شُموسَ الكونِ مُشرِقَةً
في وَجْنَتيكِ بِنورِ الخَفْرِ والخَجلِ
الحُسْنُ في قِيَمٍ تَزْكُو النُّفوسُ بها
فتَطْهُرُ الرُّوحُ ، ليسَ الحُسنُ في الحُلَلِ
طُوبَى لِطَيِّبةِ الأعْراقِ مَيَّزَها
حُسْنُ الشَّمائلِ والأخلاقِ والمُثُلِ
خَفْراءُ طاهرةٌ هامَ الفؤادُ بها
ما أصعبَ العيشَ بين الحُبِّ والوَجَلِ
الدِّينُ والعُرْفُ والأخلاقُ مَرجِعُها
صُدَّ الفؤادُ فما للقربِ من سُبُلِ
ما ذنبُ ذي لَهَفٍ أودَى الحَنينُ بهِ
فالنَّفسُ والعقلُ في بَلْوَى منَ الكَلَلِ
إنَّ المَشاعرَ قد فاضتْ غَوارِبُها
فالودُّ يَقطرُ من حَرْفِي ومن جُمَلِي
لكنَّني أُلْجِمُ الأهواءَ أكْبَحُها
ما في المَحارم مِن رَدٍّ ومن جَدَلِ
إذا تطلَّعَ قلبي للجمالِ وما
راعَى الحُدودَ أغُضُّ الطَّرْفَ في عَجَلِ
اللهُ قسَّمَ أرزاقَ الجمالِ عَلَى
أهلِ البَسيطةِ ما في الحَظ ِّمن حِيَلِ
طُوبَى لمن حَظِيَتْ بالحُسنِ قِسْمتُهُ
فمَتَّعَ النَّفسَ والأعمارُ بالأجلِ
قلبي يُعذَّبُ في رِيمٍ مُهذَّبةٍ
أودى به السِّحرُ في الأحداقِ والمُقَلِ
وذاكَ حَظِّي من الدُّنيا وقد رَحلَتْ
كمْ يُرهِقُ النَّفسَ سِنُّ الوَهْنِ والخَطَلِ
إنِّي كَتبتُ لأنَّ الرُّوح َيُسْعِفُها
عند الصَّبابَةِ حَرْفُ البَوْحِ والغَزَلِ
***
بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .