بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 ديسمبر 2022

***حَنِـيــنٌ***... بقلم الشاعر محمد إبراهيم الفلاح

 ***حَنِـيــنٌ***


غَفَوتُ وَفي حَنايا القَلبِ أنتُـمْ

صَحَوتُ وَأنتُـمُ الأُفْقُ البَـراحُ


تَمَلَّكَني بطيفِكُمُ امْتِثالٌ

لِريحٍ هَمْسُها نَشْوٌ وَراحُ


لها فِعلٌ كما عَذُبَتْ بُحُـورٌ

وَأنغامٌ كما أشْجَتْ جِراحُ


وَأجوائي ولا أجواء صَفْـوٍ

أيَصْفُو بَعْـدَكُمْ حَتَّى المِلاحُ


لِطُولِ البُعْـدِ عَنكُمْ عِيلَ صَبرِي

وَيأسُ المَرءِ في المَنْفى جِماحُ


دَمِي لَكُمُ الفِدا وَالمَوتُ دانٍ

فَفِيهِ غُدُوُّكُمْ، بَلْ وَالرَّوَاحُ


هُمُ الأقْمارُ في غَسَقِ الدَّياجي

وَأشْرِعَةٌ إذا هَبَّتْ رِياحُ 


إذا غابُوا بَكى قَمَرٌ وَشَمسٌ

إذا حَضَرُوا تَمايَلَتِ البِطاحُ


أرى بِكُمُ الصَّباحَ وَلا شُرُوقٌ

أرى بِكُمُ النِّصالَ وَلا رِماحُ


لَهُمْ بأسٌ عَظيمٌ لا يُبارى

وَأخلاقٌ بِها وِصِفَ الصَّـلاحُ


وَأجْوادٌ على فَقْرٍ وَقَحْطٍ

وَصُبَّارٌ إذا لَمَّ اجْتِياحُ


إذا الشَّمْسُ اسْتَقَرَّتْ في يَميني

وَفي يُسْرايَ ها قَمَرًا أطاحُوا


فما جَدْواهُما وَالقَلْبُ مُضْنى

وَرَجْعُ النَّبْضِ دَمْعٌ أو صِياحُ 


فإنِّي مِن بُعـادٍ ذُبْتُ وَجْدًا

وَقَدْ تُكْوَى بِأوجاعي الجِراحُ


أراني لِلْحَمامِ فَغَرْتُ فاهي 

لِتَسْكُنَ قُبْلَــةٌ مِنهُمْ وَرَاحُ


وَأتْلَعَ جِيدَهُ بَعْد التَّمَنِّي

لِيَبْلُـغَ زاجِلًا مِنِّي النُّواحُ 


راحُ: ارتياح أو انشراح في الصدر

المِلاحُ: بَردُ الأرض حِين يَنزِلُ الغَيث

غُدُوُّكُمْ: مِنَ الغُدُوِّ وهو الوقت ما بين الفجر وطُلُوعِ الشَّمسِ

الرَّوَاحُ: الوقتُ مِن زَوالِ الشَّمسِ إلى الليل 

البِطاحُ: جمع بَطحاء وهي أرض منبسطة فسيحة الأرجاء يَسيلُ فيها الماء

راحُ: الخَمْرُ


محمد إبراهيم الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

فرحة لبنان بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 فرحة لبنان ======= لبنان فديتك لبنان وجفاك الهم وأحزان وكفاك الله برحمته جرحا يشفيه الرحمن النصر حليف دياركمو عاشت بالنصر الاوطان وسلمت سلم...