. مرايا الدخان
أيـــنَ تمضي أمـا كفــاكَ ارتحـــالُ ؟
والمطـــايــــــا لـــواهـــثٌ وكـــلالُ؟
لا ظـــلالٌ وريفـــــــــةٌ لِظِمـــــــــاءٍ
والمسافـــاتُ حَـــيــــــرةٌ وســـؤالُ
لا صبـــاحٌ يهـــدي ابتســـامـــةَ وردٍ
لا مســــــاءٌ نجـــومُــــــهُ مــــــــوّالُ
والنّهـــايـــاتُ كالبـــدايـــاتِ صِـفْـــرٌ
لا وعــــــودٌ حصـــادُهــــــا آمــــــالُ
ظاعـــنٌ أنـــتَ والـــدّروبُ عثـــــــارٌ
ودليـــلُ المســـافريـــنَ ( رغـــــالُ )
تقـــرأ الرّيـــحُ في جبيـــنِكَ صَمتـــاً
وهمـــومـــاً نـــاءتْ بهـــنّ الجبــــالُ
يبحـــثُ اللّيــلُ عـــنْ بقايـــا نجــومٍ
حيـــنَ أفضـى إلى المتــاهِ المجـــالُ
يمـــنٌ والشّـــآم في البـــالِ تــــــاجٌ
وجِنــــــانٌ وعـــــــــزّةٌ وجَـــــــــلالً
هـــا هنـــا البُـــنُّ بَســـمـــةٌ وانتشاءٌ
وهُنــــــا الزّهـــــــرُ غُنجــــــةٌ ودَلالُ
وإذا بســـمـــةُ السّـــعيـــدةِ حُـــــزنُ
وأزاهيــــــرُ أختِـــهـــا تُـــغـــتــــــالُ
وعيـــونُ الزّيتـــونِ في القدسِ غَيمٌ
وفـــمُ التّيـــنِ عَلقـــمٌ وسُـــعـــــــالُ
وسبـــاقُ التّطبيــعِ سَبْـــقُ الأفــاعي
وخُطــاهـــا بعـــدَ الضّـــلالِ ضَـــلالُ
يمـــرحُ الـــرّومُ والتّــتـــارُ وكســرى
والمـــوالي تنــــــازعٌ وخَـــبـــــــــالُ
|
يخطَـــفُ البحـــرُ كلَّ آنٍ شـــموعـــاً
والنّـــواتـيُّ ثعلـــبٌ مُحـــتـــــــــــالُ
وحشـــودُ الحيتــانِ تفغَـــرُ أفواهـــاً
ـ وذو النّــــونِ جَفلــــــةٌ وابتهــــــالُ
ليسَ يُرضيــــكَ مـــا يقــــــالُ ولكنْ
مـــا تـــراهُ العينـــانِ ليـسَ يقــــــالُ
فالمرايــــــا كلُّ المرايــــــا دُخـــــانٌ
صُـــورٌ تشتـــكي وداءٌ عُضــــــــــالُ
لا نســـاءٌ يُرضعـــنَ حُـــبَّ المعــالي
مثـــلَ أمّـــي ، ولا الرّجـــالُ رجـــالُ
وزهيـــرٌ مـــا زالَ يغـــزلُ سِـــــلْمـــاً
والرّحـــى غُـــصَّ شِدْقُــهـــا والثِّفالُ
وامـــرؤ القيسِ ما يـــزالُ شـــــريداً
يرقـــبُ الصّبـــحَ فاللّيـــالي طِــوالُ
وإذا البحتـــريُّ خـــاطَ قميـــصــــــاُ
يعربيّــــــاً تهشّـــــــــمَ المنـــــــــوالُ
وسُليــمى لَوْ أنشـــدتْ شـــعرَ قيسٍ
عاجلتْهـــا خلـــفَ الكثيـــبِ نبـــــالُ
فمتـــى الخنســـاءُ تمســـحُ دمعـــــاٌ
غـــابَ صخـــرٌ ولــن يتـــمَّ وصـــالُ
ومتـــى يضحـــكُ الصّبـــاحُ المـندّى
ويغنّـــي للياســـميـــنِ الجمـــــــــالُ
ومتـــى النّخـــلُ يستطيلُ شموخـــاً
ومتـــى الشّمـــسُ تزدهــي والرّمالُ
ومتــى يغســـلُ المرايـــا سَــحـــابٌ
وتـــرى وجهَهـــا الجميـــلَ مَنــــــالُ
لم يـــزل في القلوبِ ومضـــةُ نـــورٍ
ربّمـــا بـــاحَ بالجـــوابِ السُـــــــؤالُ
من عيـــون الشـــآمِ تشـــرق شمـسٌ
ونجــــــومٌ وتــــــورقُ الآمـــــــــــالُ
( ( (
رضوان الحزواني ـ حماة
1 / 11 / 2021
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021
مرايا الدخان للشاعر القدير رضوان الحزواني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
قصائدي صوت أعماقي بقلم الراقي عبد الحبيب محمد
.. قصَائدي صَوتُ أعْماقي... هذا المدادُ كـتبْتُ فيه أبياتي حرفاً منَ الشِّعر تَحْكِيهِ صَبابَاتِي قصَائِدي صوتُ أعْماقِي مزَجتُ بِها لحن ...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
أمةُ العُرْبِ | أ.د. زياد دبور يا أمةَ العُرْبِ من سُباتٍ عميقْ أفيقي، فقد طال ليلُكِ في غسقْ تُراثُكِ ماضٍ، وحاضِرُكِ مُرٌّ فهل من سبيلٍ ل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .