"فلسطين وإني بكِ متيّمة "
وجعـلتُ بيـن أجنّـتـي وروحـي مُـزُنـاً
سحائبَ بطولةٍ سابغـةً تفـيضُ مَـطَـراً
وجـلْـتُ بيـن صـفـائـحِ دمـي وجسدي
لأرى ملاحمَ شهادةٍ تنشدُ قصائدَ وتراً
جحافلُ بطولةٍ تـأتي ميمـنـةً وميسرَةً
جـيـوشٌ جـرارةٌ تّسـقي الأرضَ عِبَراً
صـنـاديدُ مـجـدٍ تـقـولُ اليومَ حكاياها
فلسطينُ شعراً تنشدها وتخطُها دُررا
وجلْتُ في القـدس وطفْـتُ أنـا فـيهـا
وفي غزةَ ويافا أقبلْتُ وغدوْتُ سَحَراً
أفتشُ عن هـويـةٍ وضعْتُـهـا في أريحـا
وفي جـنيـنَ وطـولكـرمَ أطـلْـتُ سفـرا
وأشحذُ سكيناً لكل عدوٍ مُعتدٍ غاشـمٍ
وتدورُ الرحى على الأعادي كأنّها عُمُراً
أحتبـلُ المـوتَ بحبائِلـي فـأنـا الأشـدّ
في الخليـلَ ونابـلـسَ أبـقـي لـي أثـراً
ومـن داريا ورفحَ وبيتَ لحمٍ وصافيتا
على البـاغـي أحـملُ سـكـينـاً وحجراً
وأدعـو اللّهَ ربَّ الـبـرايـا وفــي يـدي
مـسامـيـراً على ألـواحٍ خشبـيـةٍ دُسُرا
هيـهـاتَ وأنـا الأبـيّـةُ عاشــقـةُ المـنيّةِ
أنْ أُذَلُّ مِمَـنْ سأودِعُهُمُ فـي الغدِ قبـراً
غُـــلَواء ________✍️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .